" لو كان الحظ رجلاً لقتلته " كلمة تمتم بها حارس الأهلى الأول شريف إكرامى عقب تسببه فى هدف بتروجيت الثانى فى المباراة التى جمعته بحامل اللقب فى إطار الجولة الثانية من مباريات بطولة الدورى العام وهو الهدف الذى منح الفريق البترولى التعادل وأفقد الأهلى نقطتين ثمينتين. وفتح خطأ شريف إكرامى فى التصدى لتسديدة أسامة محمد الأرضية المجال للمتابعين لتوجيه النقد اللاذع لإكرامى الأبن ومدربه أحمد ناجى واصفين حارس فينورد السابق ب " المتواضع " كثير الأخطاء والذى لايصلح لحماية عرين الفريق الأحمر ، وبلغ النقد مداه بعد التقارير الصحفية التى تبنت ماوصفته ب " فشل مسلسل التوريث " بعد الربط بين إكرامى الأب وإكرامى الأبن.
التوريث مما لاشك فيها أن إكرامى الأبن الذى يقترب طوله من المترين هو حارس موهوب يمتلك مقومات فنية وبدنية ممتازة جعلته ينضم للمنتخبات المصرية فى الأعمار المختلفة وكان مع منتخب الشباب المصرى الحائز على برونزية كأس العالم للشباب عام 2001 وهو لم يكمل عامه الثامن عشر. ثم قاد إكرامى بعدها منتخب الشباب مواليد 1983 للفوز بكأس الأمم الأفريقية للشباب عام 2003 فى بوركينا فاسو وشارك بعدها مع المنتخب المصرى فى كاس العالم للشباب التى أقيمت فى الأمارات ودخل اللاعب فى قائمة أفضل 20 لاعب فى البطولة ليبدأ بعدها مشواره الإحترافى بالإنتقال إلى نادى فينورد روتردام الهولندى ومنه إعارة إلى نادى أنقرة جوجو التركى ثم عاد إلى مصر وبالتحديد إلى نادى الجونة قبل أن يعود للأهلى.
وتؤكد السيرة الذاتية لشريف إكرامى خطأ التقارير التى تبنت " خطة التوريث " والمجاملة التى عانى منها مهاجم الأهلى السابق أسامة حسنى حيث أن إكرامى الأبن عاد من الإحتراف الخارجى إلى نادى الجونة المصرى وليس الأهلى بعد الإختلاف على بعض بنود التعاقد مع مسئولى الأحمر وكان تألق إكرامى مع الجونة والمستوى غير المقنع لحارس الأهلى السابق أمير عبد الحميد سبباً فى عودة الوحش الصغير إلى النادى الذى بدايته.
ويبقى أن إكرامى الأبن سيظل مطارداً بسبب المقارنة البديهية التى يعقدها وسوف يعقدها الجماهير والنقاد بين أداءه وأداء والده وهى الظالمة وغير المنطقية والتى بالتأكيد تضع ضغوط عصبية أكثر على حارس الأهلى الشاب ولكنه يجب فى نفس الوقت أن يتقبلها بصدر رحب.
مشكلة ثلاثية الأبعاد وبالعودة إلى الجانب الفنى نجد أن شريف إكرامى يعانى من مشكلة كبيرة أو بالأحرى مشكلة ثلاثية الأبعاد ( التوتر – التردد – التحرك ). فحارس المرمى كأى لاعب عادى عندما يكون متوترا يفقد الكرة بسهولة وتصبح تمريراته غير منضبطة وهو مايواجه إكرامى الذى ترتد التسديدات الأرضية منه بكل سهولة. وهو ماحدث فى هدف بتروجيت الثانى وقبله مباراة كيما أسوان ومباراة إنبى فى الدور الأول من بطولة الدورى العام الماضى ومباراة ذهاب قبل نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا النسخة الماضية والتى أقيمت أمام الترجى وإنتهت بفوز الأهلى 2|1 وهو الخطأ الأفدح لإكرامى وبسببه خرج الأهلى من بطولة أفريقيا.
ومع توتر إكرامى مع التعامل مع التسديدات الأرضية الموجهة إليه تظهر مشكلة أخرى وهى تحرك إكرامى دخل منطقة الجزاء وتظهر بوضوح فى الكرات القطرية حيث التردد يؤدى إلى تأخر فى التحرك وهو مايجبر إكرامى على التعامل مع الكرة وهى على مستوى منخفض، وبالتالى يفقد الحارس ميزة طول القامة بل تصبح نقمة عليه بسبب صعوبة تعامل الحارس الطويل القامة مع الكرة وهى على مستوى منخفض. ويشرح الفيديو المرفق مع التقرير أخطاء إكرامى التى تسببت فى أهداف مباشرة والطريف أن معظمها من ركلات ثابته وبالتحديد ركنية ينفذها منافسى الأهلى بنفس الطريقه فى المباريات الودية والرسمية وهو الخلل الدفاعى الذى يعانى منه الفريق الأحمر منذ فترة كبيرة ويبرزه الفيديو المرفق أيضاً.
سوء الحظ ومع الإعتراف بأخطاء إكرامى إلا أن الحارس يواجه سوء حظ غريب فدائما خطأ إكرامى يرتد إلى المهاجم وهو مواجه للمرمى واحرز منه الترجى وإنبى وطلائع الجيش وبتروجيت وبترول أسيوط وكيما أسوان - وهو الهدف الذى لم يحتسب - كما واجه حارس الأهلى موقف صعب بعدما أحرز زميله رامى ربيعة هدفاً لأنبى فى بطولة الكأس الفائز بها الأخير ، وكلف الخطأ فى مباراة الترجى العام الماضى بالإضافة إلى يد مايكل إنيرامو خروج الأهلى من قبل نهائى دورى أبطال أفريقيا.
وفى النهاية تبقى الأخطاء جزءاً من كرة القدم مع الوضع فى الإعتبار أن تكرار الخطأ يستلزم وقفه مع النفس ومراجعة فنيه لتلافي الأخطاء أو على الأقل الحد منها. انضم الي صفحة ياللاكورة الرسمية علي الفيس بوك تابع أخبار ياللاكورة على تويتر