يوميات كأس أسيا (14): تساقط المنتخبات العربية يتواصل كأوراق الخريف

بعد خروج الخماسي العربي الكويت و السعودية وسوريا و البحرين و الإمارات من الدور الأول لمنافسات كأس أمم أسيا,ها هما منتخبي قطر و الأردن يلحقان بهم إلي خارج البطولة بعد خسارتين متوقعتين أمام اليابان و أوزبكستان.
المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور و ثاني المجموعة الأولي فرط في تقدمه علي نظيره الياباني متصدر المجموعة الثانية وودع البطولة,أما المنتخب الأردني ثاني المجموعة الثانية فقد انهي مغامرته بخسارة مشرفة أمام المنتخب الأوزبكي (القوي) ومتصدر المجموعة الأولي بهدف لهدفين.
بخروج "العنابي" و "النشامي" أصبحت أمال أبناء الوطن العربي الكبير من المحيط إلي الخليج معلقة علي المنتخب العراقي (حامل اللقب) الذي يخوض السبت ربع النهائي الثالث في البطولة, أمام المنتخب الأسترالي علي ملعب جاسم بن حمد بنادي السد, قبل أن يُسدل الستار بعدها علي هذا الدور بمواجهة من العيار الثقيل لإيران (المتألقة) أمام (نمور) كوريا الجنوبية علي ملعب سحيم بن حمد (نادي قطر).
قطر تغادر مرفوعة الرأس
علي ملعب جاسم بن حمد (بنادي الغرافة) وأمام أكثر من 19 ألف متفرج تقدم نجم فريق قطر سباستيان سوريا بهدف أول لبلاده بعد 13 دقيقة بعد أن أنطلق بكرة من وسط الملعب وراوغ مايدا يوشيدا و سدد في مرمي الحارس ايجي كاواشيما.
رجال المدرب الإيطالي البيرتو زاكيروني تمكنوا من معادلة النتيجة بعدها بربع ساعة بعد أن سدد شينجي كاوازاكي كرة رأسية ارتدت من الحارس قاسم برهان لتجد الهداف شينجي كاجاوا فيودعها في المرمي (ق 28).
في الشوط الثاني نجح لاعب الريان البديل فابيو سيزار (31 عاماً) الذي دفع به برونو ميتسو بدلا من زميله محمد جدو في الدقيقة 60 ,نجح في التقدم "للعنابي" - الذي لعب بطاقم أبيض في هذا اللقاء - بالهدف الثاني في الدقيقة 63 بعد أن سدد بيساره المخالفة المباشرة التي نال علي إثرها ماشيدا الورقة الصفراء الثانية من صبح الدين وطُرد ,سددها فأخطأ الدفاع والحارس كاواشيما في التعامل معها و تقدم علي إثرها أصحاب الأرض بهدف ثان.
النقص العددي لم يؤثر كثيراً في "محاربي الساموراي" الذين نجحوا في العودة للمباراة من خلال هدف التعادل الذي أحرزه كاجاوا بعد عمل جماعي رائع انتهي بتسديده يسارية في المرمي القطري في الدقيقة 70.
بعد أن ظن كل من في الملعب أن اللقاء في طريقه لوقت إضافي فاجأ ماساهيكو إنوها مدافع كاشيما إنتلرز الجميع في نهاية زمن اللقاء و أحرز هدف بلاده الثالث بعد أن تابع الهجمة التي قادها المتألق كاجاوا و أودعها بيساره بسهولة في المرمي الخالي منهياً أمال أصحاب الأرض في تحقيق إنجاز تاريخي.
والأردن تُغادر أيضاً
في ربع النهائي الثاني و علي ملعب خليفة الدولي في العاصمة الدوحة و تحت أنظار أكثر من 16 ألف متفرج ,واصل المنتخب الأوزبكي تألقه و حقق فوزه الثالث خلال هذه الدورة علي حساب المنتخب الأردني الذي انقاد لخسارة هي الأولي له طوال تاريخه في النهائيات.
بعد شوط أول شهد كانت أخطر فرصه في الدقيقة 23 عندما أطلق الكسندر جينريخ تسديدة بعيده تصدي لها الحارس الأردني عامر شفيع , رد "النشامي" لم يتأخر كثيراً وسدد أحمد عبدالحليم لاعب وسط الوحدات من مخالفة مباشرة أبعدها الحارس نيستروف بصعوبة في الدقيقة 27 , ثم ظهر شفيع في لقطة أخري قبل صافرة الدولي السنغافوري عبدالمالك بشير مباشرة عندما تعامل مع كرة جينريخ ببسالة.
بدايات الشوط الثاني لم تأتي كما يشتهي المدرب العراقي الكبير عدنان حمد , حيث حول لاعب بونيودكور أوليج بيك باكييف (32 سنة) برأسه الكرة التي نفذها القائد جيباروف في مرمي حارس الوحدات بعد دقيقة واحدة فقط من انطلاق هذا الشوط ثم ضاعف نفس اللاعب محنة زملاء حسن عبد الفتاح عندما حول بقدمه اليسري الكرة التي لعبها له زميله جاسور حسنوف من الجهة اليسري علي يمين الحارس الأردني في الدقيقة 49 معمقاً الفارق إلي هدفين.
بعد تسع دقائق علي هدف أبناء المدرب أبراموف تصدي أحمد عبدالحليم لركنية من الجانب الأيمن لهجوم المنتخب الأردني و لعبها متقنة علي رأس زميله شادي أبوهشهش فردها الحارس قبل أن يكملها قائد المنتخب الأردني ولاعب فريق الجزيرة بشار بن ياسين في مرمي الحارس في الدقيقة 58.
تغييرات حمد و إبراموف لم تغير من الوضع شيئاً خلال ما تبقي من ومن اللقاء رغم المحاولات العديدة و السيطرة النسبية للمنتخب العربي الذي غادر المنافسات برأس مرفوعة وأمام فريق مرشح بقوة لبلوغ المباراة النهائية.
فيما يلي نقدم إطلاله علي أهم أرقام و ظواهر البطولة بعد لقائي ربع النهائي:
* فوز المنتخب الياباني علي نظيره القطري هو الأول طوال المواجهات المباشرة بين المنتخبين في النهائيات, التفوق كان من نصيب المنتخب العربي الذي حقق فوزا كبيراً(3-0) في أول مواجهة بين المنتخبين في الدور الأول بنسخة سنغافورة 1984 قبل أن يفرض التعادل نفسه خلال المواجهتين الثانية والثالثة وبنفس النتيجة (1-1) في الدور الأول لنسختي لبنان 2000 و النسخة الماضية 2007.
* إذا كان المنتخب الأوزبكي قد نجح لأول مرة في تاريخه في بلوغ نصف نهائي كأس الأمم الأسيوية بعد تجاوزه للمنتخب الأردني, فإن صعود نظيره الياباني لنصف نهائي هذه النسخة علي حساب قطر, يُعد الخامس في تاريخه منذ أن بدأ مشاركته الأولي علي الملاعب القطرية عام 1988.
* من طرائف المنتخب الأوزبكي أنه حافظ علي معدل تسجيله للأهداف للمباراة الرابعة علي التوالي,هذا المعدل بلغ هدفين في كل لقاء.
* ارتفع عدد الأهداف في البطولة بعد ثمانية هذا اليوم إلي الرقم 72 و في 26 مباراة ,و ارتفع معدل التسجيل إلي 2,75 هدف في المباراة الواحدة تقريباً.
* في الرقم(35) تساوي عدد المباريات التي لعبها المنتخب الياباني مع عدد الأهداف التي قبلتها شباكه طوال مشاركاته في البطولة التي بلغت 8 مشاركات.
* مع أرقام المنتخب الياباني نتواصل حيث تمثل الأرقام (20 – 10 – 5) عدد الانتصارات و التعادلات والخسائر التي حققها أبطال كأس أسيا في ثلاث مناسبات طوال تاريخهم في البطولة.
* فوز المنتخب الأوزبكستاني علي المنتخب الأردني هو التاسع له طوال مشاركاته في البطولة ,هذا الرقم يمثل 50% من مجموع اللقاءات التي خاضها في مشاركاته الخمس و بلغت 18 مباراة.
* منتخب الأردن خسر أول لقاء له طوال 8 مباريات خاضها في مشاركتين له بالنهائيات, كانت الأردن قد غادرت المنافسات من نفس الدور أمام اليابان بفارق الركلات الترجيحية.
* مع أرقام منتخب "النشامي" نتواصل , حيث وصل عدد الأهداف التي سجلها الفريق بهدف بن ياسين إلي الرقم 8 و هي نفس عدد المباريات التي لعبها ليصل متوسط تسجيل الفريق للأهداف إلي هدف في كل لقاء.
* البطاقة الحمراء التي أشهرها الدولي الماليزي صبح الدين محمد صالح في وجه المدافع الياباني يوشيدا مايا في الدقيقة 62 من عمر لقاء فريقه ضد قطر .كانت الثانية لهذا الحكم خلال تلك النسخة بعد أن سبق أن أشهر الورقة الحمراء للنجم البحريني فوزي عايش في قاء بلاده ضد كوريا الجنوبية في الجولة الثانية للمجموعة الأولي , والغريب أن طرد عايش كان في الدقيقة 62 أيضا!.
شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة
تابع أخبار ياللاكورة على تويتر