شهد هر سبتمبر الماضي دخول أكثر من 1800 شاحنة مساعدات داخل قطاع غزة خلال 30 يومًا، بمعدل يصل إلى 60 شاحنة مساعدات بشكل يومي تقريبًا، وهو رقم ضئيل بنسبة لاحتياحات القطاع الذي يعيش مجاعة حقيقية مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي شارفت أن تتم السنتين. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، خلال إحصائية تفصيلية صادرة عنه، اليوم الخميس 2 أكتوبر، «طيلة شهر سبتمبر 2025، لم يدخل إلى قطاع غزة سوى 1824 شاحنة مساعدات فقط من أصل 18 ألف شاحنة مساعدات كان من المفترض وصولها». وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن ذلك يعادل نحو 10% فقط من الاحتياجات الإنسانية الفعلية لأكثر من 2.4 مليون مواطن في القطاع، بينهم أكثر من مليون طفل. وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد تعرّضت هذه الشاحنات لعمليات نهب وسرقة في ظل الفوضى الأمنية المصطنعة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عبر سياسة "هندسة التجويع والفوضى"، في محاولة "مفضوحة" للنيل من صمود الشعب الفلسطيني. وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال يواصل فرض حصار خانق على قطاع غزة في إطار سياسة ممنهجة تستهدف هندسة التجويع الجماعي، عبر الإغلاق الكامل للمعابر منذ أكثر من سبعة أشهر، ومنع دخول شاحنات المساعدات بالكميات الكافية، وعرقلة وصولها للمحتاجين، إلى جانب الإغلاق التام للمنفذ الشمالي "زيكيم"، والإغلاق المتكرر لمعبرَي "كيسوفيم" و"كرم أبو سالم"، بما يشكل أداة عدوانية مباشرة لتجويع السكان وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.