طوكيو، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، جونجي أوجورا، اليوم أن خسارة إنجلترا لشرف تنظيم مونديال كأس العالم 2018 كان نتيجة "اتهامات الفساد الصادرة عن إعلامها بحق أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا". وأوضح أوجورا الذي فشل ملف استضافة بلاده أيضا لتنظيم مونديال 2022 "مسئولي اللجنة التنفيذية بالفيفا التابعين لأفريقيا كانوا مستائين للغاية بسبب اتهامات صحيفة (صنداي تايمز)، ولا يوجد شك في أنهم أثروا في عدم اختيار إنجلترا". وخرجت إنجلترا من الجولة الأولى للتصويت للدولة التي ستستضيف مونديال 2018 بعد حصولها على صوتين فقط من إجمالي 22 عضوا باللجنة التنفيذية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1966 ، رغم أنها كانت المرشحة الأولى لتنظيم البطولة العالمية. كما فشلت اليابان في الحصول على تنظيم مونديال 2022 بعد حصولها على صوتين فقط أيضا، لتحظى قطر بهذا الشرف بعد منافسة مضنية من جانب الولاياتالمتحدة. وقد نشرت الصحيفة البريطانية في أكتوبر/تشرين أول الماضي تقارير حول تلقي بعض أعضاء الفيفا رشاوى، وأبرزت أن صحفيين تنكروا في هيئة رجال أعمال يدعمون الملف الأمريكي عرضوا نقودا على مسئولين بالفيفا، هما النيجيري أموس أمادو ورينالد تيماري رئيس اتحاد كرة القدم في اوقيانوسيا. وتدخل الفيفا بشكل سريع وقام بإيقاف المتورطين بشكل مؤقت ثم أكد بعدها حرمان أمادو وتيماري من العمل لمدة ثلاث سنوات. وقبل اختيار مقري بطولتي 2018-2022 بثلاثة أيام فقط كشف تقرير تليفزيوني آخر أن ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذين يحق لهم التصويت لاختيار مقري استضافة كأسي العالم 2018 و2002 ، قد تلقوا خلال عقد التسعينيات رشاوى مالية بالملايين. وذكر برنامج "بانوراما" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن المسئولين الثلاثة هم الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي (كاف) والباراجوائي نيكولاس ليوز رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول)، بجانب رئيس الاتحاد البرازيلي ريكاردو تيكسيرا. وكان رئيس ملف الترشح الإنجليزي ديفيد تريسمان قد وجه قبل افتتاح مونديال 2010 اتهاما ضد إسبانياوروسيا بخصوص وجود تحالفات ونية لرشوة الحكام في جنوب أفريقيا، ولكنه استقال بعدها. وحسب رئيس الاتحاد الياباني، فإن بعض اعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا اقترحوا ملاحقة الجريدة البريطانية قضائيا، وقال "الاعضاء الذين يتهمون الجريدة هم من أفريقيا وأوقيانوسيا، وليس من أوروبا أو آسيا". وكان الفيفا قد أعلن الخميس الماضي (2 ديسمبر/كانون أول الجاري) عن نيل روسيا شرف تنظيم مونديال 2018 بعد تفوقها على ملفين مشتركين للبرتغال مع إسبانيا، وبلجيكا مع هولندا، وملف لإنجلترا، فيما دخلت قطر التاريخ بكونها أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط تستضيف مونديالا بعد أن تفوقت على أربع ملفات أخرى لكل من أستراليا والولاياتالمتحدة، بجانب كوريا الجنوبيةواليابان. (إفي)