أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مساء أمس (الأربعاء) إيقاف أربعة أعضاء آخرين من اللجنة التنفيذية ل"الفيفا" على خلفية فضيحة بيع أصوات بلادهم للدول المتنافسة على استضافة نهائيات كأس العالم 2018/ 2022. وكانت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي قد أعلنت في وقت سابق أمس إيقاف اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية؛ وهما: النيجيري أموس أدامو، ورينالد تيماري من تاهيتي، بشكل مؤقت. وذكرت مصادر "الفيفا" أن الأعضاء الأربعة الذين تم إيقاف نشاطهم بشكل مؤقت في مجال كرة القدم؛ هم: التونسي سليم علولو، والمالي أمادو دياكيتي، وأهونجالو فوسيمالوهي، من تونجا، والبوتسواني إسماعيل بامجي. واتهمت لجنة الانضباط ب"الفيفا" الأعضاء الأربعة بمخالفة قواعد الاتحاد الدولي، وانتهاك اللوائح المتعلّقة بالأخلاق والانضباط. وقال السويسري جوزيف بلاتر -رئيس "الفيفا"- في زيوريخ: "أمس (الأربعاء) هو يوم حزين لكرة القدم، علينا أن نحارب من أجل الاحترام، علينا أن نكافح بشكل خاص حتى يتصرف الأشخاص المسئولون هنا في "الفيفا" بالشكل الملائم، مجتمعنا مليء بالشياطين وهؤلاء الشياطين تجدهم في كرة القدم". وأكّد كلاوديو سولسر -رئيس لجنة الانضباط- أن جميع تسجيلات الفيديو باتت في حيازة "الفيفا"، مؤكّدا أن الاتحاد الدولي اعتزم التعامل بصرامة شديدة لأي اختراق للوائح الأخلاقية ل"الفيفا". وأضاف: "الأدلة التي قُدّمت لنا أمس قادتنا لتطبيق المعايير المؤقتة". وشدّد "سولسر" على أن الإيقاف المؤقت يحرم الثنائي (أدامو وتيماري) من أي مهام تتعلّق بكرة القدم حتى تسنح الفرصة للجنة الانضباط للتحقيق في تلك الادّعاءات؛ حيث تعتزم اللجنة الاجتماع مجددا في منتصف نوفمبر المقبل. وكان "الفيفا" قد طالب بالتفاصيل الكاملة لتحقيقات صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية واسعة الانتشار، بالإضافة إلى ملف يضم البيانات وتسجيلات الفيديو التي جمعها محررو الصحيفة خلال لقاء مع المندوب النيجيري أموس أدامو، ورينالد تيماري رئيس اتحاد الأوقيانوس لكرة القدم. وأفادت الصحيفة بأن لديها شريط فيديو يظهر فيه النيجيري "أدامو"، وهو عضو في اللجنة التنفيذية ل"الفيفا"، ويطالب فيه ب500 ألف جنيه استرليني من أجل إنشاء أربعة ملاعب كرة قدم في بلاده. وتسري عقوبة الإيقاف الأولية لمدة 30 يوما، ويمكن أن تزيد إلى 20 يوما إضافيا لمنح الفرصة للجنة الانضباط للتحقيق في الواقعة. وتسعى الولاياتالمتحدة لاستضافة كأس العالم 2022، بعد قرار الانسحاب من ملف استضافة مونديال 2018، مما يضمن تنظيم المونديال داخل القارة الأوروبية في ذلك العام، في ظل تنافس إنجلترا على تنظيم كأس العالم 2018، بالإضافة إلى روسيا، كما تقدّمت كل من إسبانيا والبرتغال بملف مشترك وهولندا وبلجيكا بملف مشترك. وتنصّ اللوائح على ألا يُقام المونديال في قارة واحدة مرتين متتاليتين، مما يحصر المنافسة على استضافة كأس العالم 2022 بين: الولاياتالمتحدة، وقطر، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا. عن وكالة الأنباء الألمانية