مربع متكافئ تلك الذي سيجمع أندية النادي القنيطري بالمغرب الفاسي والدفاع الجديدي بالفتح الرباطي في دور نصف نهائي كأس العرش المغربي لموسم 20092010 بستاد محمد الخامس بالدارالبيضاء، حيث إرتأى الإتحاد المغربي لكرة القدم إجراء المبارتين معا بملعب واحد لتحديد الفريقين الذين سيلعبان مباراة النهائي ما بين 18 نونبر 26 من ذات الشهر الحالي دون اللجوء إلى لعب المبارتين بنظام الذهاب والإياب. أندية المربع الذهبي ستلعب بحظوظ صريحة ومتساوية، حيث أن الطبق دسما، مغريا ويفتح الشهية لمتابعته، بعدما سقطت كل الأندية الكبيرة تباعا وبقي الأربعة الموعودون بالنصف النهائي في مصاقرة تحمل من معالم التكافؤ. وفي ذات الإطار قال أوسكار فيلوني مدرب النادي القنيطري الذي سيواجه المغرب الفاسي، أن فريقه دخل في معسكر مغلق بعدما منح الراحة ليومين للاعبيه من أجل التركيز على الجانب النفسي الذي يبقى مهما في مثل هذه المواجهات، التي تتطلب جزئيات بسيطة. «أنا عاشق للألقاب وهدفي هو الوصول للمباراة النهائية وبالتالي معانقة لقب كأس العرش لتزيين خزائني من جهة ولإهداء جمهور النادي القنيطري اللقب الغالي، سيما أن الفريق صاحب الماضي العريق والإنجازات الكبيرة، حان الوقت لكي يتصالح مع التاريخ ويعود لكسب الألقاب.. المباراة أمام الفريق الفاسي تبقى بالنسبة للاعبين الشباب فرصة العمر لا يجب إضاعتها، حتى يسجلون إسمهم في سجل اللاعبين المتوجين بالكأس، وبالتالي ستفتح أمامهم فرصا أكبر من أجل التألق أكثر ومعانقة الإحتراف، لاعبي فريقي من هذا النوع، وأنا متيقين أنهم سيكونون في الموعد وسيقارعون الخصم الذي يمر حاليا بأزهى فتراته في الدوري المغربي». وقال رشيد الطوسي المدير الفني للمغرب الفاسي أنه يدرك جيدا صعوبة المواجهة التي تنتظر فريقه أمام النادي القنيطري، معتبرا الخصم يصعب قهره ومشيدا بمهارات لاعبيه: «أعتقد أن الجميع يدرك خصوصيات مسابقة كأس العرش واختلافها عن الدوري، لذلك هي مواجهة كبيرة واعدة بالعطاء الفني.. إنها مباراة صعب وصارمة.. عادة ما تكون مباريات منافسات الكأس محفوفة بالمفاجآت الصاعقة وتتحكم في حسمها جزئيات دقيقة.. أعرف جيدا قدرات خصمنا وهو واحد من الفرق الجيدة والذي يقدم مباريات كبيرة ويتعملق في المواعيد الخاصة، وهذا خاصية سنأخذها بعين الإعتبار.. ما أتمناه هو أن تكون خاتمة المسار الجيد الذي بدأناه جيدة وإيجابية وأن تكلل كل الجهود التي بذلناها على نحو رائع». وفي جانب آخر قال حسين عموتا مدرب الفتح الرباطي بأن المباراة أمام الدفاع الحسني الجديدي في ذات نصف نهائي كأس العرش لن تكون سهلة بالنظر للحظوظ المتساوية للفريقين: «مباشرة بعد عودتنا من ليبيا، دخلنا في معسكر إعدادي إستعدادا للمباراة الهامة التي ستجمعنا بالدفاع الحسني الجديدي عن نصف نهائي كأس العرش، الأمور تمر بشكل عادي، نخضع اللاعبين لحصة يومية حتى لا نرهقهم، وبكل تأكيد ستكون المباراة صعبة، على اعتبار أن الحظوظ متساوية، نعرف أننا سنواجه فريقا لعبنا أمامه في الدوري وأرغمناه على التعادل بملعبه، لكن مباريات الكأس تختلف، لذلك سنلعب بحذر وحيطة وبدون أخطاء.. أمامنا الوقت الكافي لنكون جاهزين لهذه المباراة، الحمد لله إسترجعنا بعض اللاعبين المصابين وهذا هو الأهم وأتمنى أن تسير الأمور وفق المخطط الذي رسمناه». وقال خالد كرامة المدرب الجديد للدفاع الجديدي بأن خطة الهجوم ستكون هي السلاح المناسب والإستراتيجي لتجاوز عقبة الفتح الرباطي الذي يتمتع حالية بمناعة قوية يصعب حل شفرتها: «الكل يتفق على أن مباريات كأس العرش تختلف كثيرا عن منافسات الدوري، صحيح أننا سنواجه فريقا كبيرا باتت له مناعة كبيرة بحكم مشاركته الموفقة في منافسات كأس الإتحاد الأفريقي ويقوده مدرب مقتدر، ومهمتنا لن تكون سهلة أمامه، لكن رغم ذلك، لن ننزل أيدينا وسندافع عن حظوظنا، حيث سنعتمد على أسلوب هجومي مدروس كخيار إستراتيجي لكسب بطاقة التأهل للمباراة النهائية.. الإستعدادات تمر في أجواء جيدة، حيث برمجنا معسكرا إعداديا مغلقا، لضمان تركيز جيد للاعبين الذين يبدوا أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وتحدوهم رغبة جامحة لبلوغ المباراة النهائية وإعتلاء منصة التتويج، وأتمنى أن يكون الدفاع الجديدي في الموعد يوم السبت القادم ويسعد جماهيره العريضة».