برلين، 26 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أحيت دراسة أعدها المعهد الفيدرالي الألماني للعلوم الرياضية اليوم فرضية مثارة منذ عدة عقود وهي تعاطي بعض لاعبي منتخب ألمانيا للمنشطات أثناء كأس العالم 1954 الذي توجوا بلقبه. ووضعت هذه الاحتمالات بعد انتشار أنباء حول قيام الجهاز الطبي للفريق بحقن اللاعبين قبل المباريات المهمة. ويأتي ذلك الرغم من تأكيد طبيب المنتخب في ذلك الوقت، لوجين، في مرات عديدة أن ما كان يحقن به اللاعبين هو فيتامين سي وليس أي شيء أخر. ويصر جزء من الدراسة التي أعدها البروفسور إريك إيجرز من جامعة همبولدت على وجود مؤشرات تعاطي بعض اللاعبين منشطات للميتافيتامين التي أجريت عليها أبحاث في حقبة الثلاثينيات والأربعينيات لتحسين أداء الجنود الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية. وتشير الدراسة أيضا إلى أن الأبحاث حول الميتافيتامين لم تتوقف حتى بعد الحرب في جمهورية ألمانيا الاتحادية. وفازت ألمانيا بلقبها العالمي الأول في المونديال الذي أقيم بسويسرا بعد التفوق في النهائي على فريق المجر الذهبي الذي ضم في صفوفه اسماء كبرى مثل فيرينك بوشكاش وساندور كوتشيس وناندور هيديكوتي، وهي النتيجة التي وصفها النقاد ب"معجزة برن". ويشار إلى أن المعهد الفدرالي يجري بالتعاون والاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية وجامعة مونستر وبرلين أبحاثا حول تاريخ المنشطات ألمانيا والشرقية بدءا منذ عام 1950. (إفي) م ك/ع ن