أعرب الرئيس الصربي بوريس تاديتش السبت عن ثقته في أن أحداث مدينة جنوة، التي شهدت مباراة منتخب بلاده أمام إيطاليا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2012 ، لن تؤثر على انضمام بلجراد إلى الاتحاد الأوروبي. وأطلق الرئيس الصربي تلك التصريحات في لقاء مع التليفزيون الإيطالي، مؤكدا أن الأزمة كانت بسبب عدم التعاون بين الشرطة الصربية والإيطالية قبل المباراة، معربا عن آماله في أن تتحسن الأوضاع في الفترة المقبلة. وأكد تاديتش أن السلطات الصربية ستوقع أقصى العقوبات على مثيري الشغب، مشيرا إلى أن بعضهم سيحول إلى المحاكمة في أقرب وقت، على أن تتخذ السلطات جميع الإجراءات اللازمة قبل أي مباراة للمنتخب. وتعود الأحداث إلى يوم 12 أكتوبر عندما بدأت المباراة التي كان يستضيفها ملعب لويجي فيراريس في جنوة متأخرة أكثر من نصف ساعة عن موعدها المقرر بسبب سلوك "الهوليجانز" الصرب، الذين خاضوا معركة بإطلاقهم صواريخ وحجارة على المحلات الواقعة وسط المدينة وضد قوات حفظ النظام بجانب إحداث تلفيات في الملعب. وبعد الحديث مع قائدي الفريقين قرر الحكم الاسكتلندي كريج طومسون إيقاف المباراة بعد مرور ست دقائق على انطلاقها عقب لمس أحد الصواريخ الحارس الإيطالي إميليانو فيفيانو. وأفادت الشرطة بأن تلك الأحداث أسفرت عن إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة، من بينهم بعض أفراد الشرطة العسكرية الإيطالية، واعتقال 17 آخرين، ومن بين المعتقلين إيفان بوجدانوف (30 عاما) الشاب الموشم والملثم، الذي اعتلى سور الملعب وحرض "الهوليجانز" الصرب على إلقاء أغراض مختلفة نحو أرضيته. وجاءت صورة بوجدانوف، زعيم جماعة ألتراس يطلق عليها "نمور أركان"، الاسم الذي كان يحمله مجرم الحرب الشهير خلال الصراع في يوغوسلافيا السابقة، على صدر كل الصحف الإيطالية لوصف حالة الفوضى التي حدثت في جنوة. وكان وزير الدولة الصربي للعدل، سلوبودان هومين، قد اعتبر أن دوافع سياسية تقف وراء تلك الأحداث وتهدف إلى قطع الطريق أمام انضمام بلجراد إلى الاتحاد الأوروبي مستقبلا. تابع أخبار ياللاكورة على تويتر انضم إلى صفحة محبي ياللاكورة على الفيس بوك وشارك برأيك ومواضعيك شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة