إسبانيا تعود إلى المونديال بموعد أيبيري وتشيلي تستعيد الذكريات مع البرازيل

القاهرة، 25 يونيو/حزيران (إفي): أثبت المنتخب الإسباني إنه لا يصح إلا الصحيح وعاد من بعيد لينتزع صدارة كتبها الجميع باسمه للمجموعة الثامنة في مونديال جنوب أفريقيا، حيث تجاوز الهزيمة المفاجئة الأولى أمام سويسرا بهدف، بانتصارين على كل من هندوراس 2-0 وتشيلي اليوم 2-1.
ورغم الخسارة، ضمن المنتخب التشيلي احتلال المركز الثاني للمجموعة مستفيدا من إهدار ثالث المنافسين، الفريق السويسري، فرصة التأهل بتعادل مخيب للآمال أمام هندرواس صاحبة المركز الأخير بدون أهداف.
ودخل فريق الماتادور مباراة اليوم وهو يأمل في ضمان التأهل بصرف النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، وهو ما لم يكن يضمنه سوى الفوز الذي تحقق بقدمي ديفيد بيا (ق24) وأندريس إنييستا (ق36)، قبل أن تقلص تشيلي الفارق في الشوط الثاني بهدف البديل رودريجو ميار (ق47).
واعتمد المنتخب الإسباني على الهدايا القدرية خلال المباراة حيث لم يتمكن بعد من تقديم المستوى المأمول من خوضه موندياله الأول كمرشح للقب المونديال، حيث استفاد في كرة الهدف الأول من خطأ قاتل للحارس التشيلي كلاوديو برافو.
وحتى في كرة الهدف الثاني التي جاءت من هجمة منظمة، قام الحكم المكسيكي ماركو جونزاليس بطرد اللاعب ماركوس استرادا للإنذار الثاني بعد أن ارتأى أنه تعمد عرقلة فرناندو توريس بعد تمريره الكرة إلى بيا صانع الهدف الثاني.
لكن المهم أن إسبانيا استعادت مكانتها، وفي نفس الوقت لم تتأزم الأمور لمنتخب تشيلي الذي قدم أداء استحق معه تعاطف الجميع، ويكفي أنه تمكن من تقليص الفارق أمام أبطال أوروبا رغم النقص العددي.
وكافأت الأقدار الفريق بعد أن أهدرت سويسرا فرصة لا تضيع للتأهل، حيث كان فريق المدرب الألماني أوتمار هيتسفيلد بحاجة إلى هدفين فقط أمام هندوراس المتواضعة، إلا أنه فشل في هز الشباك أصلا.
وبعد أن أكد الكولومبي رينالدو رويدا مدرب منتخب هندوراس أن فريقه يلعب للحفاظ على كرامته، لم يخيب اللاعبون ظنه ورغم أنهم لم يحرزوا أي هدف في المونديال إلا أنهم على الأقل خرجوا بنقطة.
وأسفرت هذه النتائج عن مواجهة أيبيرية بين البرتغال التي احتلت المركز الثاني للمجموعة السابعة، لتستعيد الجارتين ذكرى المواجهات الرسمية للمرة الأولى منذ عام 2004 ، عندما أوقعتهما القرعة في نفس المجموعة في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2004"، وفازت البرتغال صاحبة الأرض في ذلك الحين.
في المقابل، تنتظر المنتخب التشيلي مواجهة صعبة أمام البرازيل متصدرة المجموعة السابعة، في إعادة لمباراة المنتخبين اللاتينيين في نفس الدور خلال مونديال 1998 في فرنسا عندما حققت البرازيل نصرا عريضا بنتيجة 4-1.
وستسعى تشيلي إلى الانتقام هذه المرة رغم الغيابات، بعد أن أسفرت مباراة اليوم عن غياب ثلاثة من لاعبيه عن المباراة المقبلة هم جاري ميديل ووالدو بونسي، إلى جانب استرادا المطرود. (إفي)