استقالة رابع مدرب تلقي الضوء على متاعب أهلي دبي

ألقت استقالة الهولندي هينك تن كيت من تدريب الاهلي حامل لقب دوري المحترفين الاماراتي بالضوء على تعثر الفريق في الموسم الجاري محليا وقاريا.
ومني الاهلي بهزيمة ثقيلة بملعبه أمام السد القطري بخمسة أهداف مقابل لا شيء في الجولة الثانية لدور المجموعات بدوري أبطال اسيا أمس الاربعاء وهي ثاني خسارة على التوالي للفريق الاماراتي بالبطولة.
وفضل تن كيت الذي تولى المهمة الشهر الماضي فقط أن ينأى بنفسه عما يواجهه الاهلي وأعلن في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء استقالته بعد أن وصف الهزيمة بأنها "أسوأ يوم في مسيرته" مشيرا الى أنه سيعيد الأموال التي تلقاها من النادي الاماراتي.
وقال المدرب السابق لباناثينايكوس اليوناني وهو رابع مدرب للاهلي هذا الموسم "أشعر بحزن عميق لما حدث. أشعر بالخجل للنادي الاهلي ولنفسي. لقد كان أسوأ يوم في مسيرتي."
وزادت الهزيمة من اوجاع الاهلي كما سيتعين عليه مجددا البحث عن مدرب جديد من أجل اعادة الحياة لمسيرته المتعثرة بعدما كان يأمل في الاستقرار مع المدرب الهولندي الذي جاء بعد قائمة ضمت الروماني ايوان اندوني ومهدي علي والتونسي نور الدين العبيدي تولوا قيادة الفريق هذا الموسم.
وقال تن كيت (55 عاما) الذي فاز مع برشلونة بالدوري الاسباني ودوري أبطال اوروبا عند عمله كمدرب مساعد في الفريق القطالوني كما شغل المنصب ذاته مع تشيلسي الانجليزي "لا أشعر أنني الشخص المناسب لتغيير عقلية الفريق. بذلت قصارى جهدي منذ حضوري الى هنا من أجل خلق بيئة أكثر احترافية عن طريق المزيد من التدريبات وطلبت المزيد من الاحترافية من كل اللاعبين."
وأضاف تن كيت الذي درب فرقا عديدة منها سبارتا روتردام وبريدا واياكس في هولندا بالاضافة الى باناثينايكوس "لكني لم أحصل على أي رد ولذلك قدمت استقالتي. قراري نهائي."
وتابع "أنا رجل لدي كرامة وأكره الهزيمة. اذا جاءت الخسارة فيجب أن أشعر أنني بذلت قصارى جهدي لتفاديها. لكن في حالة الهزيمة بدون قتال فالأمر يصبح بلا معنى."
واردف "ما رأيته الليلة (الاربعاء) لم يكن جيدا. لم يكن هناك أي قتال. اللاعبون لم يقاتلوا من أجل بعضهم البعض. لم يقفوا مع بعضهم البعض."
وفاز الاهلي بالدوري الاماراتي خمس مرات من بينها مرتان في المواسم الاربعة الماضية. وأحرز الاهلي اللقب الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة عن الجزيرة الذي كان متقدما أغلب فترات الموسم لكن انتفاضة قرب نهاية الموسم بقيادة المدرب التشيكي ايفان هاسيك قادت فريق امارة دبي للتتويج.
لكن رحيل هاسيك عن الاهلي من أجل تدريب منتخب التشيك ورئاسة اتحاد كرة القدم في بلاده كان نقطة تحول من مسيرة مليئة بالانتصارات والصعود وتطلعات المشاركة في كأس العالم للاندية في أبوظبي اواخر العام الماضي الى هبوط يبدو بلا نهاية حاليا.
وعين اندوني خلفا لهاسيك وسط توقعات عالية بعد مسيرته الناجحة مع الاتفاق السعودي لكنه اقيل بعد ست جولات فقط من انطلاق الدوري الاماراتي واختار الاهلي المدرب مهدي علي لقيادة الفريق في كأس العالم للاندية عقب صعوده مع منتخب الامارات لدور الثمانية بكأس العالم للشباب تحت 20 عاما في أكتوبر تشرين الاول الماضي.
وانتهت مسيرة الاهلي سريعا في كأس العالم للاندية بخسارته في الدور التمهيدي أمام اوكلاند سيتي النيوزيلندي المتواضع وازدادت الاوضاع سوءا في نادي امارة دبي تحت قيادة التونسي العبيدي ثم تن كيت وخسر الفريق اربع مرات في مبارياته السبع الماضية بالدوري بالاضافة لهزيمتيه في دوري أبطال اسيا.
وأنحى حسني عبد ربه لاعب وسط الاهلي ومنتخب مصر باللائمة على وجود مشاكل داخل الفريق في التراجع هذا الموسم.
وقال عبد ربه في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن نشرت في نسختها العربية على الانترنت اليوم الخميس "هناك العديد من الأسباب وراء تراجع مستوى ونتائج فريق أهلي دبي هذا الموسم أهمها وجود خلافات داخل الفريق أثرت سلبيا على الفريق ونتائجه بالاضافة الى التغييرات التي حدثت داخل الفريق."
وأضاف عبد ربه الذي يلعب بجوار لاعبين مثل أحمد خليل مهاجم منتخب الامارات والمهاجم البرازيلي باري "فاز أهلي دبي الموسم الماضي ببطولة الدوري الاماراتي وبالتالي فالجماهير كانت تطالب بضرورة الحفاظ على اللقب وهو ما وضع ضغوطا نفسية على اللاعبين."