الخبراء يؤكدون: زيادة عدد فرق الدوري السعودي تلبي متطلبات الاتحاد القاري

أكد خبراء كرة القدم السعودية أن زيادة عدد فرق الدوري السعودي، باتت أحد الحلول المطلوبة، وبل وربما المرغوبة مع اشتراط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يصل عدد جولات مسابقة الدوري إلى 27 جولة على الأقل لتتمكن فرقه من المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي للمحترفين، ما يعني أن الاتحاد السعودي سيجد نفسه أمام أحد حلين، إما زيادة عدد الفرق، أو زيادة عدد الجولات بإقرار مرحلة ثالثة بدل مرحلتي الذهاب والإياب الحاليتين.
ويميل كثير من المتابعين إلى حل زيادة عدد الفرق، لأنهم يرون له فوائد كثيرة.
ورفض المحلل والناقد الرياضي عادل البطي المخاوف التي يبديها البعض من زيادة عدد فرق دوري المحترفين بعدما تردد عن فرض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة 27 مباراة كحد أدنى لتستمر مقاعد الفرق السعودية في دوري المحترفين الآسيوي.
وقال "رب ضارة نافعة، فدوري زين السعودي لهذا الموسم لعب ب12 فريقاً مع قائمة تضم 37 لاعباً لكل فريق، أي إن عدد اللاعبين 444 لاعباً يمثلون خلاصة لاعبي الكرة السعودية، وإذا ما تمت زيادة الفرق إلى 16 فريقاً مع تقليص عدد اللاعبين إلى 31 لاعباً بمن فيهم ال3 الأجانب والآسيوي الرابع، فإن عدد لاعبي الدوري ال16 فريقاً سيكون 496 لاعباً سيخوضون 240 مباراة بدلاً من 132 مباراة، على أن تقام كل الجولات بمشاركة لاعبي المنتخب كافة، وسنحتاج إلى 30 جولة أي 30 أسبوعاً، وحين يبدأ الدوري في 14 سبتمبر المقبل سيختتم في نهاية مايو 2011، وسيكون أمامنا 34 أسبوعاً، ويمكن التوقف لأسبوع واحد في موسم الحج لتبقى 33 أسبوعاً".
ويرى الزميل خلف ملفي أن الاتجاه لزيادة فرق دوري زين السعودي إلى 16 فريقاً أصبح مطلباً ضرورياً لمصلحة الكرة السعودية، وقال "من غير المعقول أن نتوقف 4 أشهر عن المسابقات، فيما الدول الأوروبية والمتقدمة رياضياً لا يوجد فترة توقف سوى شهر واحد، وقد رأينا الخسائر التي خسرتها الأندية في المواسم السابقة وتضررها من قصر الدوري، ولم تخدمها النتائج بسبب مشاكل أو إصابات، وزيادة عدد الفرق سيمنح مزيداً من الفرص للاعبين في التعبير عن قدراتهم والبروز، ولانريد أن نخسر فرقاً تهبط لدوري الأولى وتسرح نصف لاعبيها فتخسرهم الكرة السعودية، فالعوائد المالية موجودة، وهناك فرصة لدخول استثمارات جديدة لكرتنا لو تمت زيادة الفرق والجولات والمستفيد الأول الكرة السعودية".
ويرى فهد المطوع أن زيادة عدد الجولات تتيح للفرق أن تستفيد من استثماراتها وإنفاقها بدل أن يقتصر ما تبذله والذي يصب في الأندية المتواضعة مادياً إلى أكثر من 15 مليون ريال على مسابقة من 22 جولة فقط، وقال "زيادة عدد الفرق يتيح فرصاً لبروز لاعبين، فالمسابقات القصيرة ربما تبرز لاعباً لكنها في المقابل قد تقتل موهبة 10".
ويعتقد المطوع أن المنتخب يعد المتضرر الأكبر من قصر عدد جولات الدوري، ويقول "بروز النجوم يحتاج وقتاً ومباريات كثيرة، وتقليصا لفترة الإجازة، وكثرة المباريات ستعطي الشركات الاستثمارية الكبرى فرصة أوسع لرعاية الأندية، إضافة إلى فرصة الاستفادة الأكثر من النقل التلفزيوني، وفرصة كسب مشاهدين أكثر".
وحول ضغط وتعدد المسابقات الذي تشتكي منه الأندية حالياً، قال "هذا أمر يمكن تجاوزه بالتنظيم الجيد والبرمجة الجيدة، ولايمكن القبول بهذه الحجج للإبقاء على هذا العدد القليل من الفرق فقط في الدوري".
من جانبه يرى اللاعب الدولي السابق حمزة إدريس أن 30 جولة في الدوري ستفتح مزيداً من التكيف للاعبين معها، وستوفر إمكانية إبراز مواهب جديدة وكسب مشاهدين، فضلاً عن الفائدة المالية المضاعفة التي ستعود على الأندية دون استثناء.
بدوره لا يذهب اللاعب الدولي السابق، نجم نجران الحسن اليامي بعيداً، ويقول "اللاعب السعودي يحتاج إلى التعامل والاحتكاك أكثر بالمباريات، وزيادة عدد الأندية في الدوري باتت واقعاً مطلوباً، فالكرة السعودية تجد دعماً مالياً واهتماماً كبيراً من قبل المسؤولين، وأعتقد أنه حان الوقت لزيادة عددها، فهناك فرق صغيرة أبرزت نجوماً لامعة، وهناك فرق بإمكانات متواضعة قدمت كثيراً هذا الموسم ومنها نجران الذي تأهل إلى قبل نهائي كأس ولي العهد وأحرج بطل المسابقة الهلال، وكذلك الرائد والقادسية والوحدة والاتفاق، وهذه الفرق تحتاج خوض مباريات أكثر لتوفر فرصاً لصقل لاعبيها وتعزيز خبرتهم".