سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة الإسلامية: «السيسي» فشل في مواجهة الإرهاب ونتوقع اغتياله على يد أحد حراسه.. «رجال مبارك» يعودون للمشهد و«المشير» قد يتخلص منهم عقب توليه السلطة.. ومؤشرات على قرب اندلاع «ثورة دموية»
قال أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن اغتيال المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح لرئاسة الجمهورية، «أمر وارد»، وقد تكون نهايته على يد أحد حراسه. وتساءل «الإسكندراني»، في حوار مع صحيفة «الجريدة» الكويتية نشرته في عددها الصادر اليوم السبت: «السيسي فشل في محاربة الإرهاب في سيناء حين كان وزيرًا للدفاع، فهل سيقدر على حل ذلك عندما يصبح رئيسًا؟»، مضيفًا: «اغتيال السيسي وارد جدًا وجميع الاحتمالات مفتوحة في هذا السياق، فقد تكون نهايته على يد أحد حراسه». وأشار «الإسكندراني»، إلى أن ظروف البلاد حاليًا مقدمة لثورة أعنف من «25 يناير»، ستكون أكثر «دموية» لوجود «أصحاب دم مبيت من الإخوان وغيرهم»، وكما أن عودة الدولة البوليسية والأزمة الاقتصادية تعجل بقيام هذه الثورة، على حد قوله. وإلى نص الحوار: ● كيف تنظر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر؟ - مسرحية لاصطناع الديمقراطية، ونتيجتها محسومة قبل أن تبدأ، وبالتالي لا نعترف بها، لأن ما بُني على باطل فهو باطل، ونحن كحزب نرى أن مقعد الرئيس خالٍ، وأعتقد أن حل الأزمة السياسية الحالية بين الأطراف المتصارعة أفضل من إجراء الانتخابات الرئاسية. ● ما توقعاتك لوضع الإسلاميين حال وصول قائد الجيش السابق المشير عبدالفتاح السيسي إلى الحكم؟ - وجود السيسي على رأس الحكم سيزيد تعقيد الأزمة مع الإسلاميين لأنه طرف فيها. ● هل تتوقع تراجُع العمليات الإرهابية بعد تولي رئيس جديد؟ - السيسي فشل في محاربة الإرهاب في سيناء حين كان وزيرًا للدفاع، فهل سيقدر على حل ذلك عندما يصبح رئيسًا؟! كما أن اغتيال السيسي وارد جدًا وجميع الاحتمالات مفتوحة في هذا السياق، فقد تكون نهايته على يد أحد حراسه. ● كيف ترى مصر بعد «30 يونيو»؟ - مصر الآن تتجه نحو المجهول، بعدما تمت الإطاحة بكل الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وعادت الدولة مُجددًا إلى القمع بصورة أكبر من قبل ثورة «25 يناير»... و«30 يونيو» كانت ثورة مضادة، وظهر ذلك بعد إصدار أحكام قضائية تغيب عنها العدالة. ● كيف ترى إدراج «الإخوان» جماعة إرهابية؟ - النظام صنع معركة وهمية بوصف «الإخوان» إرهابية، والسلطة الحالية لجأت إلى هذه الخطوة للتنكيل بالجماعة. ● هل يخشى «البناء والتنمية» أن يطاله مصير «الإخوان»؟ - لا نخشى ذلك، لأننا حصلنا على حكم قضائي لإنشاء حزب، لذا لا أتوقع إعلان حزبنا أو «الجماعة الإسلامية» تنظيمات إرهابية في الفترة المقبلة، أما إذا استخدمت الدولة القضاء فقد يتم تصنيف «الجماعة الإسلامية» إرهابية، مثلما فعلت مع «الإخوان» وحظرت حركة «6 أبريل». ● كيف ترى هروب القياديين بالجماعة عاصم عبدالماجد وطارق الزمر إلى قطر؟ - بعد انقلاب «3 يوليو» لم يكن أمام القيادات سوى خيارين: الهروب من البلاد أو البقاء فيها وتسليم أنفسهم لجهات قضائية ظالمة تحكم بإعدامهم، فلجأوا إلى الخيار الأول، ورغم ذلك ما زال عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة، وطارق الزمر ما زال رئيس حزب «البناء والتنمية». ● هل تتوقع اندلاع ثورة ضد الرئيس المقبل؟ - ظروف البلاد حاليًا مقدمة لثورة أعنف من «25 يناير»، ستكون أكثر دموية لوجود أصحاب دم مبيت من «الإخوان» وغيرهم، وعودة الدولة البوليسية والأزمة الاقتصادية تعجل بقيام هذه الثورة. ● ما رأيك في الأحكام القضائية الصادرة بإعدام قيادات «الإخوان»؟ - أحكام ظالمة هدفها إرهاب المعارضة. ● هل يمكن عودة «الجماعة الإسلامية» مجددًا إلى حمل السلاح؟ - لن نحمل السلاح مجددًا وملتزمون بالسلمية ووقعنا على معاهدة ومصالحة بذلك منذ منتصف التسعينيات، وكذلك لم نتعرض لأي ضابط عذب أفرادًا منتمين إلى الجماعة، ويقدم «تحالف دعم الشرعية» مثالًا للمعارضة السلمية، وربما يوجد تحالف أوسع في المستقبل، ونسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة. ● هل تتوقع عودة رموز نظام مبارك إلى المشهد مُجددًا؟ - نعم، لكنني أعتقد أن السيسي قد يتخلص منهم بعد تولي الرئاسة. ● كيف ترى حزب «النور» السلفي؟ - حزب «نفعي» ظهر تغريده خارج السرب أثناء تولي مرسي الحكم، وتناقض الحزب مع مبادئه بعد «30 يونيو» وأصبح جزءًا من الانقلاب.