احتفت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء، بابتكار لعبة مكعب "روبيك" في العيد الأربعين له، وهي اللعبة الأكثر مبيعًا في العالم وابتكرتها "المجر"، وتهدف إلى تغيير أماكن الألوان المختلفة لتصبح كل جهة موحدة اللون. اخترع المكعب "روبيك" البروفيسور إرنو روبيك، وعرضه لأول مرة عام 1974 وقد احتاج نضج الفكرة وتطبيقها ست سنوات إلى أن أصبحت اللعبة جاهزة للبيع، وصمم مكعب روبيك خصيصًا لطلبة جامعة الفنون اليدوية والتشكيلية في العاصمة المجرية بودابست. وعن ذلك يقول إرنو روبي: "عملي كأستاذ جامعي حثني على صنع المكعب، فقد كنت أبحث عن هيكل ثلاثي الأبعاد للتعبير عن التفكير المجسم". وصمم روبيك مكعبا كبيرا مكونا من 26 مكعبا صغيرا. ولم يكن يفكر في أنها ستصبح لعبة، وفي عام 1975 سجل براءة اختراع وبعدها بأربع سنوات اشترت شركة أمريكية لصنع الألعاب رخصة بيع المكعب منه. وشهد مكعب روبيك رواجًا كبيرًا في الثمانينات، وفي التسعينات تقلص الاهتمام بالمكعب الذكي فتحول إلى مجرد لعبة ملونة وجزء من الثقافة الشعبية، وبحلول الألفية الثالثة ازداد مكعب روبيك شعبية وأصبحت شركات مثل جوجل، تستعمله للدعاية. كما استوحت فرقة De la Soul فكرة إخراج فيديو كليب عام 2013 من مكعب روبيك، كما هو الحال بالنسبة للفيلم الكرتوني Wall-E، الذي لقي شهرة عالمية. وقد أذهل أحد الروبوتات الجميع بسرعة حل لغز مكعب روبيك، وأصبح مكعب روبيك أداة رياضية، إذ تنظم كل أربع سنوات مباراة بين أسرع اللاعبين في العالم. ومن بين الأشخاص الذي يتقنون هذه اللعبة كورنيليون ديكمان، الذي يحتاج إلى 6.58 ثوان لحل لغز مكعب روبيك ولا يفصله عن الرقم القياسي العالمي سوى ثانية واحدة، وقد حصل ثلاث مرات على لقب بطل ألمانيا في هذه اللعبة.