قال موقع واللا الإخباري الإسرائيلي إن تل أبيب متخوفة بشكل كبير من الدافع وراء موافقة حركة حماس على مطالب حركة فتح، أكثر من قلقها بعد اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين "فتح وحماس". ونقل الكاتب والمحلل الإسرائيلي في شئون الشرق الأوسط " آغى يسسخروف" عن المتحدث باسم حركة حماس سامي أو زهري، أن حكومة إسماعيل هنية على أتم الاستعداد لتقديم استقالتها والقيام بتشكيل حكومة موحدة، تحت رعاية السلطة الفلسطينة، مشيرا إلى أنه ما يقلق إسرائيل هو الدافع وراء تنازل حركة حماس عن حكم قطاع غزة وانتقال الحكم الفلسطيني إلى الضفة الغربية من ورام الله. ورأي المحلل الإسرائيلي إلى أن حماس قامت بنفس الفعل منذ 8 سنوات عندما أبدت استعدادها لتكوين حكومة ائتلافية مع السلطة وفي نهايه الأمر تركت جميع الحقائب الوزارية، مشيرا إلى أن هذا ما يحدث اليوم متوقعا بأن حماس لن تشترك في الإتلاف الحكومي مع السلطة الفلسطينة برام الله. ولفت إلى أن حماس هذه المرة لن تقوم بمناورة سياسية كعادتها بل ما تقوم به هو مناورة إستراتيجية، كونها تريد التنازل عن السلطة في غزة لصالح رام الله ووافقت على المصالحه لعدة أسباب أهمها، أن حماس غير قادرة في الوقت الحالي على السيطرة على قطاع غزة، لذلك فمن الأصلح أن تترك الحكم لسطلة لتأخذ بضعة وقت من الراحة، من أجل كسب الرأي العام الفلسطيني لصالحها ثم تنافس على الأغلبية في البرلمان الفلسطيني وربما تفوز بمقعد الرئاسة الفلسطينة. وأضاف أن الوضع داخل غزة تدهور بشكل كبير في الأونة الأخيرة خاصة بعد هدم الجيش المصري للأنفاق، ووقف الأمدادات الخارجية مما جعلها مسئولة عن دفع رواتب 40 ألف مسئول وموظف، بالإضافة إلى مصاريف الجناح العسكري للحركة "كتائب عز الدين القسام" الذين يتقاضون أجورهم من ميزانية الحكومة، إضافة إلى صعوبة حماية حدودها أمنيا وسط التصعيد المتتالي من داخل القطاع مع إسرائيل، حيث أنها قالت في أكثر من مناسبه انها غير مسئولة عن عمليات غطلاق النيران باتجاه تل أبيب ولذلك هي عينت مئات من أفراد الشرطة لمنع إطلاق النيران باتجاه إسرائيل. ولفت التقرير العبري إلى أن تلك الأسباب بالإضافة إلى الهجوم الإسرائيلي المتكرر على أهداف تابعة للمنظمة، إلى جانب تآكل شعبيتها كحركة مقاومة، مع ازدياد شعبية التنظيمات الجهادية داخل القطاع.