قذائف موجهة من "صباحى" إلى "السيسي".. التيار الشعبى: المشير يخوض الانتخابات بدعم القوات المسلحة.. حمدين: المشير مسئول عن انتهاكات حقوق الإنسان بعد 30 يونيو.. وينتمى لنظام ثار عليه الشعب مرتين

"صديق الأمس عدو اليوم" على خطى تلك المقولة وفى تحول واضح لمواقفه، من النقيض إلى النقيض، هاجم المرشح الرئاسي حمدين صباحى، غريمه في الانتخابات المشير عبد الفتاح السيسي، منذ إعلان الاثنين الدخول في معترك الانتخابات الرئاسية، سواء كانت تلك التصريحات مباشرة أو غير مباشرة، وإن كانت موجهة من صباحى نفسه أو من التيار الشعبى الذي يرأسه.
وبالنظر إلى موقف صباحى قبل ترشح السيسي للرئاسة، نجده أنه كان دائما يؤكد احترامه وتقديره للمشير، ويبدي ترحيبه بترشحه للرئاسة، وكان له تصريح في برنامج "آخر كلام" مع الإعلامي يسرى فودة تعليقا على تردد أنباء عن نية السيسي الترشح للرئاسة قال فيها: "أنا أرحب به منافسا قويا له أرضية شعبية، ومحبة يستحقها عن جدارة، ولديه القدرة على التعبير بطريقة مختلفة عن نفس الأهداف التي نسعى إليها".
السيسي مرشح الجيش
تغير الموقف تماما بعد ذلك ففى أول تعليق من التيار الشعبى، الذي يرأسه حمدين صباحى، أصدر التيار بيانا حادا وغير مسبوق له، بعد بيان المجلس العسكري الداعم لترشيح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة وجاء في نص البيان "استقبل التيار الشعبي المصري بدهشة البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاثنين، نظرا لما يتضمنه من تدخل واضح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة القادمة في مصر، وهو ما يتنافى - من وجهة نظرنا - مع الدستور والأعراف الديمقراطية والتقاليد السياسية التي يجب على كل الأطراف السعي لإرسائها".
وأن البيان يرسخ الانطباع أن السيسي "يخوض تلك الانتخابات مدعوما بالقوات المسلحة." وأعرب عن "قلقه من مصادرة منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه" وفق تعبيره.
السيسي لن يحقق الديمقراطية
وقال صباحي في كلمته أمام المؤتمر العام الأول لحزب الكرامة: «بعض المرشحين ينسحبون وكأن مصر باتجاه انتخابات بطعم الاستفتاء في إشارة إلى عدم ترشح الفريق سامى عنان»، مؤكدًا أنه وحملته ومؤيدوه سيكملون المعركة حتى النصر ويواجهون أي تزوير.
وشكك «صباحى» في استطاعة المشير عبدالفتاح السيسي تحقيق الديمقراطية إذا انتخب للمنصب، مشيرًا إلى أن حدوث انتهاكات حقوقية وقعت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضاف في حوار مع وكالة «رويترز»: أن «السيسي» يتحمل «مسئولية سياسية مباشرة أو غير مباشرة عن انتهاكات حقوقية خلال الفترة الانتقالية التي بدأت بعد عزل مرسي»،
5 أبريل.. المشير من فلول الأنظمة السابقة
وفى أول اتهام مبطن من نوعه يوجهه صباحي، إلى منافسه المحتمل وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، بأنه من بقايا وفلول الأنظمة الحاكمة السابقة حيث شغل منصب مدير المخابرات الحربية التابعة للجيش، في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، ومنصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق، محمد مرسي.
وفي تغريدة له على "تويتر"، قال صباحي: "إذا كان المصريون يريدون رجل دولة فهم بالتأكيد لا يريدون دولة الرجل".. أن تكون رجل دولة هذا لا يعنى أن تنتمى لنظام ثار الشعب عليه مرتين في 3 سنوات".
14 أبريل.. الفلول أعضاء حملة السيسي
ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي اتهم الإعلام المصري بالعمل لصالح السيسي، وصرح صباحي خلال لقاء تليفزيوني على قناة الميدان "بأن معظم وسائل الإعلام تساعد في نشر أن جميع المصريين سينتخبون المشير السيسي، وهذا يخالف حقيقة المصريين الذين قاموا بالإطاحة برئيسين".
وأضاف صباحي: "يوجد في حملة السيسي بعض الشخصيات المحترمة، ولكن غالبية من يدعمونه هم بقايا نظام مبارك السابق الذين يحاولون حكم مصر مرة أخرى من خلال السيسي".
وقال أيضا صباحى خلال اللقاء: "كل وجوه الفساد في حملته ويدعمونه".
20 أبريل.. الدولة المصرية لن تكون محايدة ومنحازة للسيسي
قال حمدين صباحي، المرشح للانتخابات الرئاسية: إن التوكيلات التي جمعها "حلال" ولم يدفع فيها أموالا، ولم يتم التأثير فيها بأي شكل من الأشكال، ولم يستخدم فيها أجهزة الدولة، مشيرا إلى أن "معارك بطولية" حدثت لجمع هذه التوكيلات.
وأضاف صباحي، في لقائه مع عمرو أديب خلال برنامج "القاهرة اليوم": كانت هناك إيحاءات وصلت للناس أن من يحرر توكيلا لحمدين اسمه يذهب إلى أمن الدولة ومن كان يقوم بذلك أفراد من الأقسام بالشهر العقاري.
وأشار "صباحي" إلى أنه يترك الحديث عن توكيلات منافسه عبدالفتاح السيسي للمشير نفسه، مؤكدا أن الدولة المصرية لن تكون محايدة في الانتخابات الرئاسية وستنحاز للمشير السيسي.
وشدد "صباحي" على أن أجهزة الدولة المصرية تمارس دعما منهجيا ومستمرا للمشير، حيث إن هناك العديد من الوزراء والمحافظين في مصر أعلنوا تأييدهم لعبد الفتاح السيسي.