200 ألف مصرى محرومون من العمرة.. السعودية تراخت في إعلان "الكوتة".. أسعار التأشيرات "نار".. شعبان: الوكلاء السعوديون باعوا حصة مصر.. ضيغم: تخفيض أعداد المعتمرين "كارثة"

بعد فشل غرفة الشركات ووزارة السياحة في وضع ضوابط عمرة رمضان - وذلك لتأخر السلطات السعودية في تحديد "كوتة" مصر من تأشيرات شهرى شعبان ورمضان، التي يتوقع الجميع تخفيضها بشكل كبير - أصبح هناك قرابة 200 ألف معتمر مصرى، مهددون بالحرمان من أداء العمرة هذا العام.
الوكلاء يتلاعبون بالتأشيرات
إضافةً إلى تلاعب الوكلاء بحصص مصر من تأشيرات العمرة، وبيعها للدول العربية الأخرى بأسعار مضاعفة، وحرمان الشركات المصرية لعدم قبول أسعارها المبالغ فيها، والتي لا يستطيع تحملها المعتمر المصرى، هذا ما أكده عدد كبير من أعضاء مجالس غرفة شركات السياحة، وأصحاب الشركات أنفسهم، بالإضافة إلى تلاعب سماسرة العمرة والحج بأسعار التأشيرات ورفع أسعارها بشكل مبالغ فيه.
بيع حصة مصر
من ناحيته، أكد عادل شعبان، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أن ارتفاع أسعار تأشيرات العمرة جاء بعد اتجاه الوكلاء السعوديين إلى بيع حصة مصر من التأشيرات إلى الدول العربية بأسعار أعلى من أسعارها الحقيقية، ثلاثة أضعاف، وذلك بعد عرضها على الشركات المصرية بهذه الأسعار، وهو الأمر الذي لا تتحمله الشركات المصرية؛ لعدم قدرة المعتمرين المصريين على مواكبة الأسعار المبالغ فيها، بالإضافة إلى معاناتهم مع سماسرة الحج والعمرة ممن يتسببون في ارتفاع أسعار التأشيرات.
وأضاف شعبان: "انخفاض عدد التأشيرات الممنوحة للشركات المصرية، يخلق مناخًا مناسبًا لارتفاع أسعار العمرة هذا العام، وذلك لزيادة الطلب عليها خلال شهرى شعبان ورمضان، رغم قلة التأشيرات؛ الأمر الذي دفع سماسرة التأشيرات إلى رفع أسعارها، بالإضافة إلى تمسك الوكلاء السعوديين بها ومضاعفة أسعارها".
موسم سماسرة الأقاليم
من جانبه، أكد عادل ضيغم، مدير شركة وادى النيل للسياحة، أن السماسرة ينتشرون أكثر في الأقاليم، ويجمعون جوازات سفر الراغبين في العمرة أو الحج، ويتعاملون مع شركات السياحة نظير العمولة؛ لأنهم في مركز أقوى ويمتلكون جوازات المعتمرين والحجاج، ويسافرون معهم إلى السعودية باعتبارهم مشرفين، كما أنهم يضعون برنامج الرحلة، وقد يخالفون الضوابط التي تضعها الوزارة.
وقال "ضيغم" إن: "الغرفة تمنح السماسرة "كارنيه" تحت اسم "مسوق"؛ لحمايتهم ومنحهم الحق في الاحتفاظ بجوازات سفر المعتمرين والحجاج"، مشيرًا إلى أن تخفيض أعداد المعتمرين ينذر بكارثة هذا الموسم ".
«السياحة» تتواصل مع السعودية
من جانبه، أكد مصطفى عبداللطيف، رئيس قطاع الشركات السياحية، ووكيل أول وزارة السياحة، أن عدد تأشيرات العمرة لن ينخفض، مشيرًا إلى أنه أرسل خطابًا إلى وزارة الحج السعودى للإعلان عن عدد تأشيرات العمرة التي ستمنح للشركات المصرية هذا العام، إلا أنه لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، موضحًا أنه طالب الوزارة ذاتها بتخصيص تأشيرات العمرة للشركات المصرية، وعدم بيعها للدول الأخرى؛ لمنع تلاعب الوكلاء السعوديين بأسعار التأشيرات، كما حدث العام الماضى.