قالت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومى للمرأة السابق، إن الوقفات الاحتجاجية التى تم تنظيمها أمام 35 سفارة وقنصلية مصرية بمختلف دول العالم جاءت ردا على اتجاه النظام المصرى لعمليات اغتصاب النساء والتحرش بهن فى الشوارع والميادين العامة. وأوضحت أبو القمصان خلال مشاركتها ببرنامج بلدنا بالمصرى مع الإعلامية ريم ماجد على قناة أون تى فى، أن الأكثر استفزازا أن المؤسسات الوطنية المنوط بها حماية المرأة هى التى تهاجم النساء، مستشهدة بما دار فى مجلس الشورى بشأن تحميل الفتيات المسئولية عن تعرضهم للتحرش نتيجة ذهابهم لميدان التحرير وهم يعلمون بأن الميدان به العديد من البلطجية. وأضافت: "الأكثر اشمئزازا تصريحات رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل عندما تعامل مع قضايا التحرش بالنساء واغتصابهن وهتك عرض بعضهن على أنها قضايا تحرش عادية تحدث فى كل المجتمعات". مشددة على أن قنديل تعامل مع هذه الكارثة باستخفاف، وكأنه يتعامل مع قضية قتل على أنها قضية جنح. وأشارت أبو القمصان إلى أن الخطوة التالية بعد تظاهر الآلاف أمام سفارات مصر بمختلف أنحاء العالم للتنديد بالإرهاب الجنسى ضد النساء تتمثل فى استجابة الدكتور محمد مرسى للحدث بشكل وطنى من خلال تشكيل لجنتين الأولى من عدد من شيوخ القضاة للتحقيق فى قضايا اغتصاب وهتك عرض الفتيات والثانية من رجال الشرطة الأكفاء لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرا إلى أن مرسى مسئول مسئولية سياسية ووطنية وجنائية عن هذه القضايا بشكل كامل. وأشارت أبو القمصان أنه "فى حالة عدم تحرك رئيس الجمهورية بشكل سريع ووطنى لمحاصرة هذه الجريمة فإنه يحق للمعتدى عليهن وللنساء وللمنظمات الحقوقية مقاضاة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكافة المسئولين أمام القضاء الدولى"، مشددة على أنه فى هذه الحالة فإن المسئولين المصريين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية سيتحولون لملاحقين دوليا، وكذلك فإن هذه الجريمة تعد وصمة عار بحق مصر وتاريخها الإنسانى.