نهاد أبو القمصان تدعو للتصعيد الدولي ضد التحرش بالمتظاهرات

قالت نهاد أبو القمصان، الناشطة الحقوقية وعضو سابق بالمجلس القومي لحقوق المرأة، إن عملية التحرش في مصر ليست جريمة معتادة ولكنها ''جريمة ضد الإنسانية'' حيث تقوم مجموعات أو ميليشيات بفرض كاردون حول الفتاة المتظاهرة ''الضحية'' والتحرش العنيف بها والهدف من ذلك قمع المعارضة، والقوى الثورية وإرهاب المجتمع المصري والتنكيل بالجميع وتفريغ الثورة من محتوياتها والعنصر النسائي.

وأكدت أبو القمصان خلال اتصال هاتفي ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة'' مساء اليوم الثلاثاء أن السلطات المصرية ينبغي أن تقدم إجراءات للحماية الجادة لحماية المتظاهرات لأن العالم ليس أحمق ويعرف هذه الجرائم جيداً فالقانون المصري يوصف تلك الجرائم بوصفين ''هتك عرض باستخدام سلاح''، و ''اغتصاب باستخدام سلاح'' والعقوبة تصل إلى الإعدام مبدية استياءها من مناقشة رئيس الوزراء القضية وكأنها بسيطة في الوقت الذي ينبغي على مصر أن تحمي نساءها.

وأشارت أبو القمصان إلى أن الوقفة التي حدثت من قبل نساء مصر في 35 سفارة مصرية حول العالم تعبر عن رسالة قوية ردا ًعلى ما يحدث في مصر، مشيرة إلى أن ما فعلوه نواب مجلس الشورى بأن المرأة هي سبب التحرش يعتبر سب وقذف وانتهاكاً لحقوق المرأة فبدلاً من الحماية والتحقيق من الواضح أنه يتم الترويج للعنف والتحريض عليه، على حد قولها، مطالبة أن يقوم المجلس الأعلى للقضاء أن يقوم بتشكيل لجنة للتحقيق في هذا النوع من الجرائم، وأن يتم تشكيل لجنة أخرى من الضباط الأكفاء لمواجهة هذه الجريمة وأن تتم محاسبة المتحرش جنائياً.