اتهمت المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري تليفزيون "الجديد" وصحيفة "الأخبار" القريبان من "حزب الله" ب "إعاقة سير العدالة" بسبب نشرهما أسماء شهود سريين مفترضين في القضية. اتهمت المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الخميس في بيان تليفزيون "الجديد" وصحيفة "الأخبار" القريبتان من "حزب الله" ب "تحقير المحكمة" و"إعاقة سير العدالة" بسبب نشرهما أسماء شهود سريين مفترضين في القضية. وجاء في بيان صادر عن المحكمة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه بالعربية: "اتهم أمام المحكمة الخاصة بلبنان صحافيان ومؤسستان إعلاميتان بجرم التحقير، وعرقلة سير العدالة". وتتهم المحكمة عناصر من الحزب الشيعي بالمشاركة في عملية اغتيال الحريري في فبراير 2005. أما الصحافيان فهما كرمى الخياط، نائبة رئيس التحرير في "الجديد"، وإبراهيم الأمين، رئيس تحرير "الأخبار". وقال البيان إن خياط والأمين استدعيا للمثول أمام المحكمة الخاصة بلبنان في 13 مايو. وأشار إلى أن "هذه التهم تأتي عقب تحقيق في ثلاثة أحداث أجراه صديق للمحكمة اسمه ستيفان بورغون، كان قد عيّنه رئيس قلم المحكمة بناء على طلب من القاضي الناظر في قضايا التحقير ديفيد باراغواناث". وأوضح البيان أن شركة تليفزيون "الجديد" وكرمى الخياط متهمتان ب "عرقلة سير العدالة عن علم وقصد ببث و/أو نشر معلومات عن شهود سريين مزعومين"، و"بعدم إزالتهما من موقع تليفزيون الجديد و/أو موقع قناة تليفزيون الجديد على يوتيوب" هذه المعلومات. بينما الأمين وصحيفة "الأخبار" متهمان بالتهمة الأولى فقط. وأوضح القاضي الناظر في قضايا التحقير "أن نشر أسماء شهود مزعومين قد يشكل عرقلة لسير العدالة، لأنه يقلل من ثقة الشهود الفعليين والجمهور العام في قدرة وعزم المحكمة على حماية شهودها". وكانت المحكمة الخاصة بلبنان أعلنت في أبريل 2013 أنها ستفتح تحقيقا بشأن نشر أسماء شهود مزعومين، بعد أيام من إقدام "الأخبار" و"الجديد" على هذا النشر.