فاز الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بولاية رابعة جديدة لحكم البلاد، وحصد بوتفليقة 81.53% من أصوات الناخبين، واختتمت أمس عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2014 بتسجيل بنسبة مشاركة نهائية عند 51.70 بالمائة، مسجلة تراجعا كبيرا مقارنة بالنسبة الإجمالية للمشاركة في رئاسيات 2009، أين سجلت نسبة المشاركة 74.54 بالمائة، وسط تقارير أولية رجحت تفوق الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، على منافسيه الخمسة وبتباين كبير في النسب بغالبية الولايات بنسبة تجاوزت ال70 بالمائة. كشف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، عن نسبة مشاركة إجمالية نهائية في اقتراع أمس وصلت 51.70 بالمائة، وإن فصل في النتائج ولاية بولاية، فقد فضل بلعيز أن يضع النقاط على الحروف بخصوص مسألتين قانونيتين، وفيما يشبه التحذير نبه بلعيز أن القانون لا يجيز لغير وزير الداخلية إعلان نتائج الانتخابات، وثانيها أن لا هيئة بإمكانها أن تعوض المجلس الدستوري في الفصل في نتائج الانتخابات وتثبيتها، في رسالة موجهة بطريقة مباشرة للمترشح الحر على بن فليس الذي أكد في العديد من المناسبات أنه سيعلن نتائج الانتخابات قبل الإدارة. كما أصدر المجلس الدستوري أمس بيانا في نفس الاتجاه يؤكد أحقيته في إعلان النتائج الانتخابية النهاية. وبالوقوف في النسب المعلنة من قبل الطيب بلعيز، نقف عند تراجع نسبة المشاركة في انتخابات أمس مقارنة برئاسيات 2009 بنسبة 22.84 بالمائة، وهو التراجع الذي قد يكون ذا علاقة مع قرارات المقاطعة التي اتخذتها عدد من التشكيلات السياسية، وتصدرت ولاية تندوف ترتيب الولايات بأعلى نسبة مشاركة ب 87.26 بالمائة، تلتها في المرتبة الثانية من حيث نسبة المشاركة ولاية غليزان بنسبة 82 بالمائة وفي المركز الثالث مستغانم بنسبة مشاركة 79.88 بالمائة، فيما سجلت منطقة القبائل أدنى نسبة مشاركة كالعادة، حيث سجلت ولاية تيزي وزو نسبة 20.01 فقط بالمائة، وولاية بجاية 23.58 بالمائة، فور غلق مكاتب الإقتراع انطلقت عملية الفرز عبر كافة مراكز الاقتراع الموجودة عبر ولايات الوطن، وخلال عمليات الفرز تم الوقوف على الفارق في التصويت للمترشحين الستة، إذ بحسب التقديرات الأولية ومحاضر الفرز التي تمت على مستوى مراكز التصويت، فإن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة استحوذ على النسبة الأكبر من أصوات الناخبين بنسبة 81.53% من الأصوات، وتقدم عن غريمه ومنافسه الأول على بن فليس بنسبة كبيرة. نسبة المشاركة المسجلة عرفت ارتفاعا إطراديا منذ الصباح إلى غاية غلق مكاتب التصويت، فبعد أن كانت نسبة المشاركة في هذا الإستحقاق قد بلغت في حدود الساعة العاشرة صباحا 9.15 بالمائة حسب تصريح وزير الدولة وزير الداخلية الطيب بلعيز، ارتفعت هذه النسبة إلى 23.25 بالمائة عند الساعة الثانية زوالا، وانتقلت عند حدود الساعة الخامسة إلى أزيد من 37 بالمائة، انتهت عند غلق المكاتب عند الساعة الثامنة بولايات الجمهورية بعد أن كانت قد أغلقت بمراكز تصويت 12 ولاية عند حدود.