قال الخبير الإستراتيجي اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، إن: "ما نشرته صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية عن دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للجيش المصري الحر، على غرار الجماعات الجهادية في سوريا، هو أمر يدعو المصريين إلى الفخر بما قاموا به في ثورة 30 يونيو من عزل نظام الرئيس الإخواني محمد مرسي، وجماعته التي كانت تسعي إلى تقسيم المخطط الأمريكي في تدمير مصر". وأضاف - في تصريحات خاصة - أن: "إذا صح ما نشرته الصحيفة، فسيكون ذلك تأكيدًا واعترافًا على الرعاية الأمريكية للإرهاب، على الرغم من إعلان جماعة أنصار بيت المقدس كجماعة إرهابية"، مشيرا إلى أن الأمريكان لديهم تجربة في الجيش السوري الحر يريدون تكرارها في مصر، إلا أن ذلك لن ينجح. وتابع "عزالدين" أن: الجيش المصري الحر هو "أحلام يقتنع بها الإرهابيون"، إلا أنها لا يمكن أن تحدث لأن المصريين الآن ملتفون حول خارطة الطريق، كما أن القوات المسلحة حققت نجاحًا ساحقًا على الإرهاب في سيناء؛ وبالتالي فلن يجد هؤلاء الإرهابيون مكانًا يمكنهم أن يسيطروا عليه ويجعلوه مقرا لهم. يذكر أن صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، كانت قد عرضت تقريرا أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي وافق على دعم الجيش المصري الحر على غرار سوريا، مؤكدة أن عناصر جهادية سورية دخلت إلى مصر، بمساعدة تركيا وقطر والرئيس الأمريكي، وأنها على وشك تصعيد كبير في الفترة القادمة.