قال وزير المالية الروسي، أنطون سيليانوف، اليوم الجمعة، إن "الدول النامية قد تطالب بإدخال تعديلات على آلية الاقتراض الطارئ لصندوق النقد الدولي، إذا لم توافق الولاياتالمتحدة على إصلاحات نظام حوكمة الصندوق التي اتفق عليها في عام 2010". وتهدف إصلاحات صندوق النقد التي طال انتظارها - وفقًا ل "رويترز" - إلى إعطاء المزيد من النفوذ للاقتصادات الناشئة. ومن المقرر مناقشة هذه الإصلاحات في وقت لاحق، اليوم، بين وزراء المالية المشاركين في اجتماع الصندوق الذي يعقد مرتين سنويًّا في واشنطن. وسيناقش الوزراء مجموعة من الإجراءات الخاصة؛ لتحقيق بعض التقدم على الأقل، لكن يبدو أنهم يميلون بصفة عامة إلى إعطاء الولاياتالمتحدة مزيدًا من الوقت. ويستمد صندوق النقد الدولي موارده الرئيسية من صندوق طوارئ تمت الموافقة عليه بعد الأزمة المالية في 2007-2009، ويعرف باسم الاتفاقات الجديدة للإقراض. ويجدد هذا الصندوق كل ستة أشهر. وقال "سيليانوف" على هامش اجتماع صندوق النقد، إن "دول الأسواق الناشئة قد تثير تساؤلات عند التجديد التالي للموارد". وأضاف: "ستقول هذه الدول:... دعونا ندرس سبلا جديدة للعمل بالاتفاقات الجديدة للإقراض؛ كي يكون تأثير الدول النامية في القرارات المتعلقة بالتخصيص (تخصيص الأموال) أكثر وضوحًا، ويوضع موقف هذه الدول في الاعتبار بدرجة أكبر مما هو عليه الآن دون تعديل نظام الحصص". وتابع: "وبالطبع قد تطرح أسئلة (من الأسواق الناشئة) بخصوص الأغراض التي تنفق لأجلها هذه الأموال، وتتمتع الدول التي تقدم موارد إضافية للصندوق بمزيد من السيطرة على تلك الأموال". لكنه قال إن "روسيا وبعض الدول الأخرى، لا تزال ترغب في إعطاء الولاياتالمتحدة مزيدًا من الوقت". وأضاف: "يمكن دراسة درجات متفاوتة من التعديلات لعمل الصندوق، ولكن ما زلنا نرغب في إيجاد حل مباشر من خلال قواعد الحصص العادية".