"البؤساء" رواية لفيكتور هوجو، تبدأ عام 1815 في مدينة ديني الفرنسية، بخروج جان فالجان من سجن طولون بعد قضاء مدة تسعة عشر عامًا، خمسة أعوام منها عن سرقة خبز لأخته وأطفالها الجائعين، وأربعة عشر عامًا فى محاولاته العديدة للهروب من أروقة السجون، فأصبح جوازه الأصفر والذي يشير إلى أنه مجرم سابق عائقًا له في كل الطرق وكان لا يجد غير الأرصفة تحتضنه في حالة من الرفض التام لأصحاب الفنادق استضافته في غرفهم. يقابله أسقف يدعي شارل ميريل ويستضيفه في منزله ولكن طبع على "فالجان" طابع السارق فسرق بعض الأواني من المنزل وفر هاربًا، وتعود الشرطة للقبض عليه ولكن تلك المرة يكون "ميريل" طوق النجاة له؛ فأخبر الشرطة أنه هو الذي أعطاه تلك الأواني فيفرج عنه، ونصحه أن يبيع تلك الأواني الفضية وبثمنها يكون بداية لرجل صالح. يحاول "فالجان" ولكن الطبع غالب، فيقوم بسرقة طفل في البلدة ولكن تلومه نفسه فيحاول أن يرد النقود مرة أخرى للفتى، ولكن يكتشف أن الشرطة تبحث عنه، فيحاول الاختباء حتى لا يكون مصيره السجن مدى الحياة. تمر ستة أعوام، وتنكر "فالجان" في اسم "مادلين" وأصبح مالكًا ثريًا لمصنع في مدينة (مونتريل سرمير) وتعيّن عمدة للمدينة. قبل ذلك بسنوات، كانت عاملة اسمها "فانتين" تحب رجلًا تخلى عنها هي وطفلتها كوزيت، وبوصول فانتين إلى مدينة مونتفيرميل تركت طفلتها كوزيت في رعاية عائلة طاغية تدعي تيناردييه، فكانوا يسيئون معاملة كوزيت. وتتعرض فانتين للطرد من مصنع فالجان؛ بسبب اكتشاف قصة طفلتها التي أنجبتها دون زواج، في نفس الوقت، طلبات تيناردييه المالية تزداد، فتضطر فانتين لبيع شعرها وأسنانها الأمامية، والعمل في مهنة الدعارة ومع مرور الوقت تمرض فانتين. تتعرض فانتين للمضايقة في الشارع فتتشاجر ويقبض عليها جافيير، توسلت إليه ليطلق سراحها لكي ترعى ابنتها فيتجاهلها ويأمر بحبسها 6 أشهر، ولكن يتدخل فالجان ليحررها ويعدها بإحضار ابنتها أيضا. يلتقط رجل جائع غصنًا من الطريق فيتهم بالسرقة، ولسوء حظه كان شبيهًا بفالجان؛ فألصقت به كل تهم فالجان وتم حبسه بعد شهادة المفتش جافيير ضده. شعر فالجان بتأنيب الضمير فسلم نفسه للشرطة لتحرير من سجن ظلمًا فحُكِم عليه بالسجن وعاد ليهرب مرة أخرى ليصبح طريدًا مدي الحياة وكرس حياته في تربية كوزيت بعد وفاة والدتها فانتين.