سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«هيكل»: الجيش تعرض للخطر أكثر من أي مؤسسة أخرى.. والقوات المسلحة العمود الوحيد الباقي في الدولة والقادر على إنقاذها.. تجاوزات الشباب ليست مشكلة.. وبات للجيوش أدوار إستراتيجية هامة
أكد الكاتب الكبير، محمد حسنين هيكل، أن القوات المسلحة تعرضت أكثر من غيرها من مؤسسات الدولة لأخطار، موضحًا أن القوات المسلحة موجودة في أي دولة لكي تضمن سلامتها أمام أي خطر وتهديد محتمل. وأضاف هيكل، خلال سلسلة حواراته مع الإعلامية لميس الحديدي، على قناة «سي بي سي» بعنوان «مصر أين ومصر إلى أين»: "عرض الشريط الذي يربطني بغزة مثلًا مسافته 25 كلم وليس مسموحًا لي طبقًا للاتفاقيات أن يكون هناك أكثر من 50 عسكريا والباقي كله حرس حدود عادي وأي تحرك لابد أن يكون بإذن إسرائيل وبالتالي سلبنا من الجيش دوره لذلك هو الأكثر تضررًا من خطايا الأربعين عامًا الماضية وهي سنوات التيه". وتابع: إن الجيش في صدارة المطالبات بالتصحيح فزلزلال 25 يناير هدم السدود دون أن يقدم البديل، وكان الجيش أول الذي هدمت عنه السدود وهو القوة المنظمة الكبيرة التي تحاول تحريك المركب وهي الأكثر اتصالًا بوسائل العصر باعتبارها طرفا قادرا على مواجهة الطوفان، وهو العمود الوحيد الباقي في الدولة، وأكبر قارب إنقاذ من الطوفان. وعند سؤاله عن هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، قال هيكل: "بالنسبة لتجاوزات الشباب ليست مشكلة لكن ينبغي أن ندرك أن الجيوش الآن ونحن نتحدث عن مقتضيات الأمن القومي أصبحت تتعدى السلاح وبالتالي هناك دور للجيوش في الاستراتيجية العامة للأوطان وعلينا أن نقبله، ونحن نتحدث عن الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية نتحدث عن حروب سياسية في أفضل الأحوال وليست حروبًا كبرى بسبب التوازن النووي لأهداف سياسية محدودة جدًا، لكنها موجودة وموزعة في العالم وبالتالي موجودة في الاستراتيجة الوطنية ولم تعد مجرد حرب، وبالتالي أصبح أكثر من ذلك بكثير فهو ليس جيشًا معتديًا وأنا أريده في الساحة لخدمة الأمن القومي الذي تعددت أوجه الحفاظ عليه، وهناك فرق بين جيش في الحياة الوطينة وبين جيش يريد أن يتسلط". وواصل: "الوضع أخطر في الجيش المصري نحن ظلمنا هذا الجيش أدخلناه في مدرسة الحروب وهو غير مستعد لها سنة 48 وسنة 67، وسنة 73 هذا الجيش أحدث معجزة في الأيام العشرة الأولى لكن السياسة بعد ذلك غيرت الخارطة، ولن أتحدث في هذا، لكن نحن منحناه أدوارا بعد ذلك بعضها مقيد وبعضها مستحيل ثم قمنا فجأة ألغينا دوره وأبقينا وجوده وهذا غريب جدًا". ولفت إلى أن من أهم الأسباب التي تدعو لوجود الجيش في هذا الظلم أن جزء التهديد الموجود الذي من المفترض أن يواجهه الجيش في سيناء أصبح موجودًا في كل الجبهات في سيناء، موضحًا أن هناك مشكلة في ليبيا هناك أتمنى أن يتنبه لها الناس وأنا في حقيقة الأمر اتهمت قديمًا أنني كنت أريد وحدة مع ليبيا وأنا كنت أريد دولة كاملة في هذه المنطقة من شرق البحر الأبيض.