خبير: مجلس النواب قد يرفض الحكومة الجديدة إذا لم تحصد ثقة أغلبية الأعضاء    أخبار الاقتصاد اليوم: ارتفاع أسعار البيض والفراخ البيضاء تواصل الانخفاض.. وموعد صرف مرتبات شهر يونيو 2024    أشرف أبوالنصر: نشكر حكومة مدبولى لما قدمته فى ظل أزمات كبيرة    مجموعة السبع تعلن دعم مقترح بايدن الشامل بشأن وقف إطلاق النار فى غزة    أخبار الرياضة اليوم: كاف يعلن مواعيد مباريات دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.. والإصابة تمنع أحمد فتوح من استكمال معسكر منتخب مصر    وديا، تعادل سلبي بين ألمانيا وأوكرانيا في الشوط الأول    249 درجة، محافظ بورسعيد يعتمد تنسيق القبول بالصف الأول الثانوى العام    بايدن: نعمل مع مصر وقطر لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بالكامل    جميل عفيفي يقدم أهم الملفات المطروحة على طاولة الحكومة الجديدة    خالد النبوي محارب وريم مصطفى فقيرة.. طرح بوسترات «أهل الكهف» قبل عرضه بالسينمات    أنشطة ثقافية صيفية بقصور الثقافة في شمال سيناء    وزارة الصحة توضح الفئات المستهدفة من مبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات    رئيس مياه القناة يتفقد محطات محافظة السويس    في انتظار إجازة عيد الأضحى: اللحظة المنتظرة للراحة والاستمتاع    وزارة التضامن سنوات من الإنجازات وبرامج لحماية الأسر الأولى بالرعاية.. صرف دعم تكافل وكرامة ل22 مليون مواطن وزيادة الحد الأدنى للمعاش.. وعلاج مرضى الإدمان مجانا وفقا للمعايير الدولية    القومي للمرأة بدمياط ينظم دورة مجانية لتعليم التطريز بغرزة النفاش    موراتا يلمح لمغادرة أتلتيكو مدريد    مصر تتقدم بملف استضافة السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك    "كاف" يستعرض تفاصيل بطولتى دورى الأبطال والكونفدرالية بالنظام الجديد    جين من BTS يحتفل بالذكرى ال 11 لتأسيس الفرقة    نانسى عجرم تحيي حفلا غنائيا في تركيا    متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى وصيغتها    ما هي الأضحية في اللغة والشرع.. «الإفتاء» توضح    أحمد دياب يكشف موقفه من رئاسة رابطة الأندية في الموسم الجديد    مليار و713 مليون جنيه، تكلفة علاج 290 ألف مواطن على نفقة الدولة    5.150 مليار جنيه أرباحًا تقديرية للنقل البحري والبري    حقيقة زيادة المصروفات الدراسية 100%.. رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة يرد (فيديو)    عقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي 2 و3 يوليو المقبل    هيدي كرم تحتفل بعيد ميلاد والدها.. كيف تغيرت ملامح نجلها؟ (فيديو)    تعديلات مواعيد القطارات الجديدة بدءا من السبت المقبل    أربعة وفيات على الأقل جراء الفيضانات في جنوب ألمانيا    الإمارات: دعم الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة وتقديم مزايا تنافسية لتشجيع التصنيع المحلي    رودري: علينا الاقتداء بكروس.. وريال مدريد الأفضل في العالم    تقديم الخدمة الطبية ل 652 مواطنا خلال قوافل جامعة قناة السويس بقرية "جلبانة"    رئيس الوزراء يتابع عدداً من ملفات عمل صندوق مصر السيادي    وزير الصناعة: 16.9% زيادة في حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر العام الماضي    مصدر ليلا كورة: إقالة ريمون هاك رئيس لجنة الانضباط في كاف.. وتعيين سنغالي بدلاً منه    قبل عقد قرانه على جميلة عوض.. 9 معلومات عن المونتير أحمد حافظ    عضو "الفتوى الإلكترونية" ل قناة الناس: هذا وقت استجابة الدعاء يوم عرفة    وظائف متاحة للمعلمين في المدارس المصرية اليابانية.. رابط التقديم    جولة لرئيس جامعة القاهرة للاطمئنان على سير الامتحانات وأعمال الكنترولات    وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله بكثرة الدعاء لمصر    رئيس جامعة العريش يناقش الخطط التنفيذية والإجرائية لتطوير تصنيف الجامعة    البابا تواضروس يستقبل السفير التركي    قائد القوات الجوية يلتقى قائد القوات الجوية والدفاع الجوى لوزارة دفاع صربيا    8 وجبات تساعد الطلاب علي التركيز في امتحانات الثانوية العامة    الرئاسة الأوكرانية: 107 دول ومنظمات دولية تشارك في قمة السلام المرتقبة بسويسرا    مثلها الأعلى مجدي يعقوب.. «نورهان» الأولى على الإعدادية ببني سويف: «نفسي أدخل الطب»    موسكو تهدد واشنطن بعواقب الأضرار التي لحقت بنظام الإنذار المبكر    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    وزير الخارجية: الحرب في غزة لها تداعيات على حرية الملاحة بالبحر الأحمر وأضرار على الوضع الاقتصادي    الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه من منطقة البحر الأحمر    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص حوار هيكل في «جسر إلى المستقبل»
نشر في محيط يوم 03 - 04 - 2014

قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في قراءته في كف الوطن الحائر في تصور لملامح المستقبل الذي خرج بسببه الشعب في يناير ويونيو ففي المرة الأولى خرجت المطالب بعيش وحرية وعدالة اجتماعية وفي يونيو طالبت الجماهير العريضة برحيل حكم المرشد خشية على هوية هذا الوطن الذي حاولت الجماعة تغييره.
أختار الكاتب الصحفي عنواناً لحلقاته "جسر إلى مستقبل" في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي المذاع على فضائية "سي بي سي" لأنه صور ما نعيشه بطوفان أزال ولم يحل رواسب وسدود رسخت حول مشكلات الماضي ولأننا وبحسبه نعيش في مشهد عبثي، مطالباً بأن نبني جسراً للعبور.
وحول ترشح المشير عبد الفتاح السيسي،قال هيكل أنه مرشح الضرورة وأنه لا يحتاج إلى برنامج انتخابي لأننا لسنا في ظروف تقليدية فبرنامجه هو الأزمة التي نعيشها ولا نحتاج لخارطة مفصلة لكن نحتاج إلى إشارات مضيئة
* لماذا اخترت أسم جسر إلى المستقبل ؟
* لأننا وأنا أعتقد أن تسمح الرقابة بعرض فيلم نوح كان بالإمكان الاستفادة منه وأظن حتى هذه اللحظة أننا و بلا استثناء أننا عجزنا عن توصيف هذه اللحظة وتقريباً نحن نواجه حالة طوفان علنا نجد فيه درس أو عبرة أو مخرج وأنا أتمنى أن أشاهده سياسياً ونحن نتكلم ونفكر فيما نعيشه الان أكثر ما ألمني.
*كيف وصلنا إلى ذلك يا أستاذ ؟
* جسر المستقبل لان كل هذه الخطايا والأخطاء وكل شيء حاول وضع حوله سد يغطي ما فعله زادت الأخطاء والسدود وحاولنا إخفائها دوليا واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً وفكرياً كل قضايانا ومشاكلنا وهي دخلت في الأخطاء والخطايا وأقمنا حولها السدود وعندما لاحظنا الشقوق في بعض الفترات حاولنا ترميمها سواء عصر مبارك أو التوريث أو الإخوان لكن لا يوجد أحد يتخيل أن هناك سدود مبنية لم تعتمد ما هو وراءها الحمولات خلفها كبيرة و ثورة 25 يناير هزت كالزلازل هز كل هذه الساحة المكتظة بالقضايا والمشاكل وسقطت كل الأمور وبالتالي جسر المستقبل علينا أن نعرف أننا داخل طوفان سواء منعطف على طريق كل ما في العالم العربي لان خطايانا والأخطاء أكبر وذنوبنا كبيرة لأننا في حالة طوفان ولهذا كنا نحتاج إلى مشاهدة فيلم نوح .
*حتى يرينا السفينة ؟
*لا أعرف السفينة ولا الزوجين لكن الذي لم نفهمه أننا خلطنا بين الطوفان ونحن نتحدث عن خطط بعيدة المدة وتصورات لبرامج الانتخابية ورأيت بعضها في الصحف الان و أنتي أمام أمرين داهم وعاجلا لايقبل الانتظار وأمامنا مهم جداً وعلينا ان نعطيه القوة والموارد الكافية من التفكير وبالتالي العاجل جسر المستقبل بدلاً الوقوف في أرض الطوفان ومحاولة التلوين والإتيان بقوارب نجاه لبعض الناس أرى أن الساحة الحالية هناك حطام عالق والناس المتوقفة على صخور والمتعلق بقشة ويعطي وعظ هو مشهد عبثي تقريباً وأنا اعتقد إن أي جسر للمستقبل لابد أن يتجاوز يقفز إلى ماهو قادم أولها أن نتعلم كيف نتصرف في الطوفان .
*لا أحد يستطيع الوقوف ضد الطوفان ؟
*صحيح لا يمكن الوقوف أمامه لكن الهدف كيف نخرج منه نحن مضطرين إلى جسر للصعود عليه يكاد يكون مثل الصراط المستقيم لنحدد أين طريق السلامة لو وقفنا في تفاصيل في كل ما هو جاري سواء الأرض المحروقة والغارقة والصخرية لن نفعل شيئاً لابد أن يتجاوز كل هذا من خلال أحد إلى ما هو عاجل لكي يضعك في طريق يمكن التفكير من خلاله لتجفيف الأرض والعلاج لكن قلنا مران ثورة وحالات ثورة أنتي أمام زلزال هدم سدوداً حول قضايا كبرى تم تجاهلها.
*ما هي الخطايا التي أوصلتنا إلى هذا الطوفان ؟
*سأقول بعضها أننا أعطينا المستقبل كلية لأمريكا واعتمدنا عليها في كل شيء كباعث للرخاء والنتيجة أن خرجت مصر من العالم العربي وإفريقيا ومشكلة النيل أقرب مثال و سأذكر شيء أننا ألغينا أشياء كثيرة جداً كان لا يجب أن تحدث ونحن نتكلم عن القوات المسلحة وأن هذا نهاية الصراع والسلام الاستراتيجي قادم حتى الاقتصاد كانت هناك مشاكل في قضية الخصخصة وأنا أرى ألقطاع الخاص يقوم بدور كبير هام لكن نريد قطاع منتج لا يقتصر على بيع القطاع العام فقط وأن لا يكون هو الرخاء المعتمد على الاتجار في الأراضي والعقارات لأنه لا يضيف شيئاً إلى الثروة الوطنية وهناك دول قامت بذلك ولم تجني شيئاً مثل اليونان فهو رخاء يعتمد على ارتفاع الأسعار في العقارات وبالتالي هناك مشكلة حدثت ليس ذلك فقط بل ومشاكل الفساد والحكم الشخصي العائلي وكلها خطايا محسوبة عليكي حاولنا الالتفاف عليها و تركنا الانتماء العربي دخلنا في عداوات ليس لها سبباً مع الاتحاد السوفيتي وقمنا بطرده من إفريقيا واستخدمنا الإسلام في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي وتعاملنا مع عالم خارجي بدون الهند والصين وجعلنا قبلتنا فقط هي أمريكا وأوروبا وهي الحديقة الخلفية لها كل هذه خطايا وأخطاء ومصائب تسرتنا عليها ثم جاء زلزال كبير .
*لكن هل بدأنا من وجهة نظرك أن نصلح بعضاً منها مثل العودة لإفريقيا والعلاقات مع روسيا ؟
*قبل أن أقول شيء لابد أن أفرق بين العاجل أنا أمام أزمة ملحة لها عناصر وعوامل مثل الطاقة فالعودة إلى روسيا ليست القضية بل العالم كله هو القضية لكن العبرة العودة وأنتي قادرة وليس أن نعو ونحن نعرج لا يوجد احد فاضي لأحد أول شيء جسر مستقبل صراط مستقيم للعاجل.
*ما هو العاجل من وجهة نظرك يا أستاذ ؟
* أول عاجل من وجهة نظري هو الأمن وليس الأمن البوليسي وثاني العاجل هو كيف يمكن إدارة أزمة مثل أزمة الطاقة وهي تؤثر فينا ؟ وطاقة التشغيل النائمة فهناك 4000 مصنع توقف بسب الطاقة أو غيرها وبالتالي بدلاً من الخطط الطويلة المدى لابد من تشغيل الطاقات الموجودة ثم نحتاج إلى أن تدرك قوى في البلد الحال الذي نحن فيها مثل الشباب ولا أريد أن أكبر في موضع الشباب لان البعض يستغل هذا الأمر فالشباب بصفة عامة لديه حساسية أن يؤمر ولا يريد العواجيز ويشعر في الأولى بنوع من التسلط والثانية وصاية و نحتاج لغة خطاب تفرز بين المهام العاجلة والملحة في هذه اللحظة وقد سألت الدكتور الببلاوي عن أهم أوجه الاستفادة من التجربة السابقة فقال لي هي التفرقة بين العاجل والضروري .
*هل العدالة الاجتماعية من العاجل الناس التي خرجت هل هي ثورة تريد أن تحل طبقة محل طبقة مثل 52 ؟
*هناك فرق في الظروف ضروري أن يكون هناك نوع من العدالة الاجتماعية وأنا أتذكر أول يوم في ثورة يناير أنني كنت أتحدث أن هناك حسابات ضروري إجرائها ولكن أرى أن يكون الحساب سياسي وليس جنائي.
*هل الحسابات كانت خطأ ؟
*الطريقة التي جرت بها حملت الخطأ فالطريقة والعشوائية التي تمت بها مثلت أكبر الخطأ فقدا أخطأت السبيل لان الهدف كان سريعا جداً تريدي أن تجدي ضحايا وقرابين إلى الآلهة الغاضبة في الشارع ونعطيهم أية جثث ليتم إلهائهم وأنا في هذه اللحظة نحتاج إلى نوع من العدالة الانتقالية وأيضاً وأنا أعرف أن هناك ضرورة للحساب عما جرى لكن الضرورة في اللحظة والعاجل الأكبر هو الأمن وبالتالي التفرقة بين العاجل والداهم مهم لا يمكن التفكير في ظل أمن مختل وهو جزء من هدف الإخوان المسلمين أن ننشغل بالأمن وخطر سقوط الدولة عن المستقبل والمهم الان ضرورة تناول الملح حتى لو كانت هناك قضايا أهم منها العدالة الاجتماعية مهمة لكن الأمن أكثر أهمية حالياً .
*هي تدعمها دول وأجهزة مخابرات وأموال تتدفق ودول كثيرة تدعمهم ؟
*الإخوان كانوا جزء من الماضي والتي استحكمت بالسور ثم أنجرف من قبل الطوفان ثم جاءوا وسط الطوفان وهم جزء من مشروع أكبر بكثير من ذلك فهم جزء من مشروع حلف الأطلنطي و دول أوروبا الغربية وتركيا وقطر وغيرها وهي موجودة ضمن ذلك وإسرائيل وأنا على ذكر قطر أغضب وأحزن وهي على عيني وراسي عندما أجد مصر غاضبة مما يحدث في قطر فإني أحزن على مصر وليس قطر.
*لماذا يا أستاذ ؟
*لان مصر بما تعنيه وقطر وكامل احترامي الشديد لها أن تكون قطر خطر على مصر هذا مؤلم في يوم من الأيام في عام ة 56 كان البعض يستغل ضعفك وكان هناك 9 محاطات إذاعية والآلة الإعلامية للدول الكبرى تحاول هدم عزيمة مصر لكنها كانت ماضية قدماً في طريقها وتقوم بالحرب والتأميم
. *لكن قطر ورائها أمريكا والأموال الطائلة ؟
*هذا صحيح ولها أموال طائلة وهناك أمريكا وإسرائيل لكن الإهانة هنا أن تصبح قطر هي الخطر على مصر قولي أمريكا نعم أو إسرائيل أو أن أمريكا تستخدم قطر أو إسرائيل تستخدمها ممكن نعتبرها أداة من الأدوات لكنهم اكتشفوا أنهم استخدموا الوحش الخطأ نحن في أفغانستان جميعنا خلقنا ا الوحوش الخطأ التي تطاردنا الان من أول سيناء إلى ما لانهاية والحقيقة أن القائم على " أم إي 6 " المخابرات الخارجية البريطانية حيث كان سفيراً في مصر لمدة عامين ويعي جيداً طبيعة التيارات الإسلامية وهي توازي المخابرات العامة المصري وسي أي إيه وذهب ممثل لهم كمندوب سامي في العراق بعد الغزو وهو يفهم العالم العرب والتيارات الإسلامية وكيف استخدمت وتركيبها وماذا حدث عندك هذه الوحوش التي قمتي بتربيتها خرجت عن سيطرتك مع قلة حاجة الدول الكبرى لها ولكن تكاليف وجودها أصبح أكبر من فائدتها نحن أمام دول استعملت الإسلام السياسي والإخوان المسلمين ضد شعوبها وضد الوطنية واكتشفوا أن المهمة اختلفت والضرورة لم تعد موجودة وأن هناك مشاكل أكبر الان وهناك فرق أن إنجلترا في وقت عبد الناصر استخدموا الإخوان للإضرار بالوطنية والقومية والغريب جداً أيضاً أن السعودية التي عاشت في هدنة كبيرة مهم بدأت أيضا تختلف وتسلك نفس المسلك وبالتالي الانجليزي لجئوا إلى فكرة إعادة التقييم للتيارات الإسلامية الموجودة وهناك أماكن في لندن الان أصبحت مغلقة وأرى السخط الانجليزي على الأقل الان حيث تغيرت بعض الشوارع ومن يعيد التقييم هم المسئولين الذين يرون المخاطر في الأمن وغيره المخابرات العامة هناك وينظرون إلى الأصوات الغاضبة من السياسيين الذين يرون مخاطر على طبيعة المجتمع البريطاني وقد بدأت مبكراً مثل قتادة الذي أرسلوه للأردن العالم الان بدا يضيق بهذه الأمور.
*ماذا عن زيارة أوباما إلى الرياض ؟
* انأ أعتقد أن زيارة أوباما للرياض بالدرجة الأولى علاقات عامة لابد أن نعرف أن النظام السعودي يفوق مرحلة التغيير فالكبار هما الملك عبد الله والملك سلمان صحتهما ليستا على ما يرام وهناك انتقال جديد للسلطة إلى جيل جديد وأمريكا قلقلة على هذا ليس على البترول ولكن على مستقبل العلاقات التقليدية فالولايات المتحدة لا تريد البترول قد يكون الغرب محتاج إليه لكن البترول لم يعد القضية لكن الموقف الحاكم في المنطقة وحاجة الولايات المتحدة إلى قاعدة سياسية في المنطقة يمكن الاعتماد عليها وهو نظام محافظ بطبعه وبالتالي الولايات المتحدة تحتاج إلى هذا التيار المحافظ ليكون كركيزة يمكن الاعتماد عليها .
*لكن الخلافات السعودية الأمريكية تزايدت في وسوريا ومصر ؟
*إخواننا في السعودية لديهم مواقف معينة والقضيتين الرئيسيتين هما سوريا التي لم يضربها الأمريكان وهي قضية غريبة جداً أنه غاضب منهم لعدم ضرب سوريا او إيران أنا أعرف أن هناك حساسية شيعية وهابية منذ وقت مبكر بطبيعة الأشياء لكن الزمن تغير ومن ضمن ما فعلناه أن هناك قضايا ظننا أننا تجاوزناها لكن لم يحدث مثلاً المرأة عندما ظهرت هدى شعراوي ظننا ذلك لكننا الان لا زلنا في نفس المشكلة أيضا السنة والشيعة عندما ظننا أن التقريب بين المذاهب قطع شوطاً كبيراً وأن العصر ليس عصر الفتنة الكبرى لكن ما حدث ضمن الأخطاء الكبيرة إعادة استغلال الدين لمواجهة الناصرية والشيوعية والقومية وهنا سنجد أن أناساً لعبت بأدوات كبرى في ألعاب صغرى وبالتالي وصلنا إلى الموقف الحالي شديد الخطورة.
القوات المسلحة
*لماذا القوات المسلحة تلعب هذا الدور الان وهي موجودة بأدوار مغايرة لدورها الذي توقعناه هل العنف هل الخطر على المؤسسات ؟
*كنا نتحدث عن الخطايا والطوفان ونحن ننسى دوماً أن القوات المسلحة كانت أكثر من أصيب والقوات المسلحة تعرضت أكثر من غيرها من مؤسسات لإخطار عندما قلنا هذه أخر الحروب قمنا بأشياء كثيرة أولاً أخذنا منها دورها وأرجو أن يكون كلامنا خفيف على جميع الناس فالقوات المسلحة موجودة في أي دولة لكي تضمن سلامته أمام أي خطر وتهديد محتمل وطول وقت التاريخ الحديث التهديد موجود عندما جاءت إسرائيل لعبت الجيوش دوراً مهماً جداً حتى قلنا أن هذه أخر الحروب إذا كانت أخرها أخذنا منه ثقافته ومعارفه هو جيش مبني لك يقاتل عندما تقتضي ضرورات أمن البلد أقبل أن نقول أننا دولة ليست معتدية لكن عندما نقرر أن هذه أخر الحروب أخذنا منه وظيفته ومهمته وثقافته وضرورته لماذا التسليح إذاَ إذا كان لن يحارب ليس ذلك فقط بل سلب منه جبهته وهو سيناء إذا كان هو عرض الشريط الذي يربطني بغزة مثلاً مسافته 25 كلم وليس مسموحاً لي طبقاً للاتفاقيات أن يكون هناك أكثر من 50 عسكري والباقي كله حرس حدود عادي وأي تحرك لابد أن يكون بإذن |إسرائيل وبالتالي أنتي سلبتي الجيش دوره وبالتالي هو الأكثر تضرراً من خطايا الأربعين عاماً الماضية وهي سنوات التيه ويبدو أننا لا نحتاج فقط لسيدنا نوح بل سيدنا موسى أيضا الجيش كان موجود في صميم الأزمة فهي طرف وسأحكي مرة بعد خروج المشير أبو غزالة من الخدمة طالب مقابلتي وقابلته في بيته على طريق المطار وكان غريب اللقاء جدا فالطابق الأول كان فارغاً إلا من صوت قران كريم مرتل يتم تلاوته والطابق الثاني وأنا كنت متعجب كانت تفوح منه رائحة البخور وجدته وكنت \اعرفه معرفة سطحية وقال لي الناس لا تفهم ماذا نفعل ويقول نحن نلام في الصحف الخارجية والصحف المصرية الناس تتحدث عن مصالح الجيش وموارده الاقتصادية وطلب مني الانتباه لما سيقول وسألني جاءت معاهدة السلام حدث ما حدث ماذا نفعل هل نوقف السلاح نحن كنا أمام مشاكل حقيقية وعندما توليت المسئولية لم تكن هناك حرب سأقوم بتأسيس سلاح بشكل عادي واصدر جزء قليل منه ابحث عن البدائل وقال لي المأزق الذي كنا فيه أننا وجدنا مصانع ومهام معطلة ولدينا داخلين في الانتاج المدني وقال الحقيقة الغائبة أننا لو ظللنا في هذا الوضع سنظل رهينة للأمريكان وبالتالي نقوم بهذه المصالح حتى يستطيع الجيش أن يقوم بتامين الاحتياجات من مصادر أخرى حتى لو كان القرار الاستراتيجي أننا لا نخوض حروب علينا أن نؤمن أنفسنا وطالبنا بالصبر علينا وتفهمنا .
*ما هي المهمة التي يعود إليها الجيش الان "الوحدة الوطنية " ؟
* الجيش عندما فعلنا فيه هكذا موجود في صدارة المطالبات بالتصحيح زلزلال 25 يناير هدم السدود دون ان يقدم البديل وكان الأول ألذي هدمت عنه السدود وهو القوة المنظمة لكبيرة التي تحاول تحريك المركب وهي الأكثر اتصالا بوسائل العصر باعتبارها طرف قادر على مواجهة الطوفان .
*وقلت وقتها أنه العمود الوحيد الباقي في الدولة ؟
*ليس الوحيد فقط بل هو اكبر قارب إنقاذ من الطوفان وقالب مسلح والحساسيات الخاصة بالموارد الاقتصادية تحزني كثيراً .
*وبعض هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر "؟
*بالنسبة لتجاوزات الشباب ليست مشكلة لكن ينبغي أن ندرك أن الجيوش الان ونحن نتحدث عن مقتضيات الأمن القومي فقد أصبحت تتعدى السلاح وبالتالي هناك دور للجيوش في الإستراتجية العامة للأوطان وعلينا أن تقبله ونحن نتحدث عن الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكي نتحدث عن حروب سياسية في أفضل الأحوال وليست حروباً كبرى بسبب التوازن النووي لأهداف سياسية محدودة جداً لكنها موجودة وموزعة في العالم وبالتالي موجودة في الاستراتيجة الوطنية ولم يعد مجرد حرب وبالتالي أصبح أكثر من ذلك بكثير فهو ليس جيش معتدي وانا أريده في الساحة لخدمة الأمن القومي الذي تعددت أوجه الحفاظ عليه وهناك فرق بين جيش في الحياة الوطنية وبين جيش يريد أن يتسلط. الوضع أخطر في الجيش المصري نحن ظلمنا هذا الجيش أدخلناه في مدرسة الحروب وهو غير مستعد لها سنة 48 وسنة 67 وسنة 73 هذا الجيش أحدث معجزة في الأيام العشرة الأولى لكن السياسة بعد ذلك غيرت الخارطة بعد ذلك ولن أتحدث في هذا لكن أنحن منحناه أدوار بعد ذلك بعضها مقيد وبعضها مستحيل ثم قمنا فجأة ألغينا دوره وأبقينا وجودة وهذا غريب جداً.
*هل العنف الذي نواجهه والإرهاب والسلاح المتدفق على سيناء ؟
*من أسباب التي تدعو لوجود الجيش في هذا الظلم أن جزء التهديد الموجود الذي من المفترض أن يواجهه الجيش في سيناء أصبح موجود في كل الجبهات في سيناء وفي ليبيا هناك مشكلة كبيرة جداً أتمنى أن يتنبه لها الناس وأنا في حقيقة الأمر اتهمت قديما أننا كنت أريد وحدة مع ليبيا وأنا كنت أريد دولة كاملة في هذه المنطقة من شرق البحر الأبيض .
*هل نحن مهددون بتكوين جيش حر في ليبيا من بعض العناصر الإرهابية تدعمها قطر وتركيا ؟
* أريد أن أقول لكي بعض الأشياء لدينا جيب في سيناء ولكن أنا لا أخشى منه كثيرا.
*صحيح ؟
* نعم هناك جيش موجود في سيناء صحيح لكن ليس لديه موارد وأنا في الحقيقة اشعر بخجل وأنا أقول أنه محصور وهذا الجيش السري أو الإسلامي.
*تقصد المنظمات الإرهابية ؟
* هو خطر ولكن لست قلق والخطر هنا على الملاحة وعلى سيناء والحقيقة أنا لست قلقاً منه فهو محصور بين الجيش المصري من جهة ومع الحدود الإسرائيلية بكل أسف من جهة أخرى والإعداد محدودة لان كل الموجودين بضعة الآلاف وأنا قلق منهم جداً عددهم 2000-2800 فقط المنتمين للقاعدة أما الغرب أنا قلق منه ليبيا فأنا قلق منها جداً بسبب الفوضى العارمة وبسبب وجود الميلشيات وهناك أموال تدفق بكثرة وأسلحة موجودة بدون قيد ومن يتحدث أنا أعرف بعض الناس لديهم مخاوف وفي ذهنهم .
*يتكرر ما حدث في سوريا جيش حر مواكب لما هو هناك ؟
*بالضبط وأنا أرى خطط وأوراق ويريدون الوصول صوب مرسى مطروح ثم يقفون وأنا انظر إلى الخريطة فأنا أرى خطأ كبير أرتكب عام 34 عندما قامت حكومة صدقي باشا تنازلنا عن جنوب في ليبيا لايطاليا تحت ضغط الانجليز لكن اليوم أرى أن القادم من جنوب ذاهب إلى الواحات والصعيد ويقلقني لكن المقلق أكثر هو الشمال لان طرابلس هناك نظام وميلشيات مسلحة والقاعدة ضالعة فيها أما شرق ليبيا في برقة هناك والجبل الأخضر قر بدرنة هناك جيب أساسي للقاعدة وأنا أعرف ان أناس في ذهنهم إشغال مصر المخطط الذي تم إفشاله في الثلاثين من يونيو أكبر بكثير مما نتصور لان هناك مشروع تنظيم المنطقة بالمشروع التركي نحن في وضع أشبه بضرب نبلة فسقط نسر المشروع .
*سقط غراب وليس نسر ؟
*اقصد النسر بالمشروع أنا أعرف الغراب الذي تقصديه أقصد بالمشروع التركي والعثماني وما يحدث في ليبيا والذي تحركه قوى كثيرة جداً .
*هنا ضرورات الجيش ؟
*إذا لم يكن الجيش وهو قطعة لا تتجزأ من قوى الوطن سيكون الكلام غير منضبط حتى عبارة الشعب والجيش غير صحيحة هو جيش الشعب نحتاج للسلاح لدينا موقف داخلي يجرى استغلاله.
*هل مصر تواجه هذه التحديات أم يجب أن يكون هناك حلف عربي ؟
*من الخطايا التي أخطأتاها مصر لها وضع بالجغرافيا أنها في القلب هي الكتلة السكانية الأكبر وهي الكتلة الأكثر إشعاعاً مصر خرجت والعالم العربي أصيب بالخمول لبنان دخلت لبنان ضاعت فيها العراق دخلت في حرب إيران العراق راح وليبيا ذهبت والسودان أحواله معقده وهناك مشاكل في الشمال يرتقي لحرب أهلية قادمة وأيضا الجنوب في حرب أهلية واقعة بين القبائل
*لكن هناك عودة مرة أخرى حلف مصري سعودي وإماراتي ومناورات مشتركة بين الإمارات ومصر تعطي إشارات مهمة ؟
*إشارتها المهمة الوحيدة أننا جميعاً أضعف من حجم التحديات التي تواجهنا وهذا من مصائب الطوفان الذي داهمنا.
*لماذا التشاؤم إذاً ؟
*إنا لست متشائماً عندما أتحدث يقولون لي أنت متشائم هل تريد أن أتحدث بمخدرات و"بنج" هذه المهام وهي ممكنة بشرط أن نكون في حالة تنبه على سبيل المثال مناورات الإمارات لها أهمية معنوية مجرد أن الإمارات تشعر ان معها صحبة مصرية.
*وجيش المصري قوي ؟
*أين سيذهب الجيش المصري في سيناء والجنوب وليبيا وهل يشارك في بناء الجزيرة أنا أريد أن أساعد المنطقة والخليج واشعر بالارتباط بين الأمنيين ألم يكن من الضرورات أن أرى وأنا أتحدثن أمن الخليج أن أشاهد أمن إيران وأرقبه هناك وسيلتين إما مناورات بقصد ثني ظهر إيران أو وسيلة أخرى.
*هناك مخاطر لايران على الخليج ؟
*ماهي هذه المخاطر ؟ لكن السؤال ما الذي يصنع المخاطر هي تلك الكيانات الضعيفة وكل الكيانات في الخليج ضعيفة بعض الشيء السعودية من الممكن أن تكون تحمي لكن الأهم لهم العمق العربي الممتدة من مصر إلى سوريا إلى العراق.
*فنرى أن تواصلاً مصرياً إيرانياً يمكن أن يخفف الضغط على الخليج ؟
*بالتأكيد ولا أحبذ كلمة تواصل السياسة الخارجية ليست حب أو كراهية لا يستطيع الطرف أن يتبنى مبادئ متعارضة مع مصالحي على مستوى البلد كل دولة تختار وتعتنق مبادئها وتعثر على مبادئها الأخلاقية عن طريق البحث عن مصالحها.
*عودة مرة أخرى إلى دور القوات المسلحة هل ترى أن فتح الباب مع روسيا يخفف التبعية العسكرية وقطع الغيار للولايات المتحدة الامريكية ؟
*نحن نفعل اشياء في مرات كثيرة أميرة جداً عندما اذهب لروسيا وهي تتصور أمرين أنها ليس لديها ثقة فيا وهي في إعتقادها أني أقوم بذلك كنوع من المناورة .
*ولماذا تكون مناورة من الممكن أن تكون تعدد مصالح ؟
* قبل كل شيء لابد من أن نثبت لايران وواشنطن أننا طرف قادر في بلدك على إدارة المشاكل والتأثير فيما حولك وهذه هي البداية كيف نبدأ ونحن نتجحه للمستقبل وجسره ونتحدث عن الضرورات المهمة جداً أن نتحدث عن كيف يمكن استعادة الوطن العربي بل كيف يمكن استعادة مصر إلى مصر .
*ولماذا لا يتم ذلك بالتوازي ؟
*هذا جيد لكن لابد ان يبدو أنكي تفهمين ماذا تفعلين ؟ ابسط شيء لابد أن يظهر أمام الخليجين حتى لايفهموا ضعفك أو يستغل من الطرف الانتهازي بدون ذكره في السياسة الدولية أي حد ممكن يقول الروس أن مصر ضعفاء أو انتهازيين متى يشعرون أننا نعي ما نفعل أن يكون لدينا خطة ولدينا تصور وإرادة مستقلة أو قدر منها.
*تجربة الجيش أو السيسي ؟
*تجربة مصر الجيش والسيسي الأقدار وضعتهم في هذه اللحظة بالتحديد هذه اللحظة التي تأتي لنعبر من الطوفان وأرضه إلى مستقبل ما رهن لهذه التجربة أن تنجح.
* ما الذي لفت نظرك عندما إلتقيته لأول مرة ؟
* لو قلت أنني خبير ضعي في اعتبارك حتى لو عبد الناصر كنت أتحدث معه كثيراً وكان أول اتصال يومي يجريه كان يجريه لي أنا حتى يعرف ماذا حدث ؟ حتى لو يجد ني يريد أن يعرف ماذا يحدث في المساء وفي مكتبي ؟ وبالتالي هي علاقة مختلفة عبد الناصر كنت أتهاتف معه يومياً على الأقل ثلاثة أو أربعة أيام وثلاثة أو أربعة أيام لقاءات أسبوعياً وبالتالي عندما نتحدث عن عبد الناصر نعم أنا خبير به واستطيع أن أقول لكي كل شيء عنه واعتبر نفسي خبير اما السيسي بحجم اعتزازي به لكن العلاقة مختلفة والتقيت به مرات قليلة لا يحدث أن نتحدث يومياً أو أره كل أسبوع بيننا علاقة محترمة ولكنها محكومة باعتبارات كثيرة متعلقة بي وبه .
*هل كنت تتوقع أن يصل إلى هذه النقطة ؟
* عندما تحدثت معه في اللقاء الأول ثم تكرست بعد ذلك اللقاءات شعرت أنه ملم بخبرة كبيرة بالتاريخ المصري وأنا أعتقد أن من لا يهتم بالتاريخ لا يصلح لشيء ويجب أن يكون مهتم بالشأن العام ويعرف من أين جئنا وإلى أين وصلنا ؟ فأنا اعتقد انه للوهلة الأولى أنه رجل مستوعب ماذا جرى في مصر ويبدو لي أنه رجل لديه قدر من التصميم والإرادة لكن في حقيقة الأمر لم أكن استطيع أن أتصور أن هذا الحجم من التصميم والإرادة تستطيع أن تفعل ما فعلته بمعنى أنا من يرى مبكراً أننا مقلبلين على أزمة التوريث أو يرى مبكراً أننا في موقف في منتهى السيولة وممكن يأتي بأي شيء وبالفعل أتى بالإخوان المسلمين وقد رأيته وهو عزوف عن الاقتراب من الإخوان المسلمين ورأى أنهم من حقهم أن يجربوا وأن يخوضوا تجربتهم وبالتالي فأنا أمام شخص يرى ولا يقوم بمغامرات بعض الناس شككوا في قدرته لأنه غير راغب .
*هل كنت تتوقع قدرته على المواجهة بعد ثلاثين يونيو ؟
* أنا أريد أن أقول شيء ما بشكل ما من كان يساعدني أن أتخيل أنه سيقدر هو الناس في الطوفان باستمرار لايوجد مواقف ثابتة وهناك دائماً في قلب الطوفان سيول متحركة مواقع تختفي وأخرى تظهر لكن أنتي هنا أمام سؤال مهم جداً كيف أستطاع أن يضبط أعصابة ليس من ناحية التصرف من عدمه بل بالصبر على التجربة حتى تنضج.
*وهو يرى هذه التهديدات ؟
*مع ذلك يقول انتظروا وفي فترات كثيرة جداً كنت من أنصار أنه صعب جداً خلع الوضع القائم إلا من خلال استفتاء وقلت هذا قبل ذلك ومن أسباب اختلافي مع الدكتور البرادعي رغم أني أقدر أشياء كثيرة فيه أنه لم يكن متصور الانتظار على عملية الخلع وأنا كنت أنتظر الاستفتاء وهو كان يقول استفتاء ماذا ؟
*أنت كنت تقول الاستفتاء وهو كان يريد خلعه ؟
*نعم ثم موضوع رابعة العدوية كان فيه اختلافات الفض متى وكيف ؟ وهذا أختلف فيه البرادعي وأعتقد أن الفريق السيسي في ذلك الوقت عندما دخل الاجتماع وهو قي ذهنه الاستفتاء وناس كثير لا تتصور ذلك حتى أخر يوم كلمته كان في ذهنه عملية الاستفتاء .
*في النهاية إستجاب للناس ؟
*نعم لكن أنا أعرف أنه كان يرى حجم الأمريكان وهم لديهم مشروع في المنطقة الإخوان المسلمين طرف فيه سواء كانت علاقتهم فيه طرف او فاعل باستمرار الإرادة ممكن تكون موجودة لكن تختبر وكنت أتساءل أنهم وهم يستعدون للحشد للسلطة وهو بدا منذ عام 72 وهم طوال عمرهم كانوا موجودين لكن بدأت عمليات حشدهم للوصول إلى السلطة في عام 72 للساعة واللحظة والفعل على مدار أربعين عاماً التمكين في الاتصالات الدولية والتمويل والسؤال هل رأى الضرورات والأوضاع قد لا تحتمل وما فعله الإخوان بعد السلطة أكثر دلالة على ما فعلوه اثناء السلطة .
*أستطاع الفريق السيسي حينها وقدر ووصلنا إلى ما نحن فيه ؟
*وصلنا نعم.
*لماذا قلت أنه مرشح الضرورة ؟
*هو رجل قادم من الجيش وأنا ليس لديا حساسية مع الجيش هو مرشح الضرورة لأنه قادم من المؤسسة الوحيدة المنظمة القادرة والتي أضيرت بنفس القدر من العوامل والعناصر التي أضيرت بها المؤسسات المدنية وهي الوحيدة التي تستطيع أن تواجه ونحن نتحدث عن الإخوان المسلمين والمخاطر وفي المعركة الحالية السلاح ضروري وهناك شخص قادم من القوات المسلحة قد يكون الأنسب في هذه الظروف إزا ء التحديات الراهنة وهي المؤسسة الأكثر اتصالات بوسائل العصر وخبرة إدارة وتمويل ولديها سلاح ونحن نواجه سلام في كل مكان .
*هل الخلفية العسكرية إضافة ؟
* الخلفية العسكرية في بعض لحظات الأمم قد تكون الأنسب والأكثر قدرة وليس لديها مشكلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.