اتسع العجز التجاري الأمريكي بشكل مفاجئ في فبراير مع تراجع الصادرات إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر وهو ما يشير إلى أن نمو أكبر اقتصاد في العالم في الربع الأول من العام قد يكون أضعف بكثير مما كان متوقعا في بادئ الأمر. وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن العجز التجاري ارتفع بنسبة 7.7 بالمئة إلى 42.3 مليار دولار وهو الأكبر منذ سبتمبر من العام الماضي. ومع حساب التضخم زاد العجز إلى 50.1 مليار دولار من 48.5 مليار في يناير كانون الثاني. وقال خبراء اقتصاديون - توقعوا أن ينخفض العجز التجاري إلى 38.5 مليار دولار- إن التجارة قد تقتطع ما يصل إلى نصف نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام بعد أن كانت أضافت نحو نقطة مئوية إلى الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من 2013 عندما سجل نموا بلغ 2.6 بالمئة. وهبطت الصادرات الأمريكية بنسبة 1.1 بالمئة في فبراير شباط لتصل إلى 190.4 مليار دولار وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر ايلول. وفي حين تراجعت الصادرات إلى الصين 4.6 بالمئة إلا أن هبوطا حادا بلغ 19.5 في الواردات من العملاق الاسيوي خفض العجز التجاري للولايات المتحدة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى أدنى مستوى منذ مارس اذار 2013.