أوضحت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن أزمة إرسال "الآباتشي" إلى مصر ما زالت محل خلاف، وأن القرار منحصر بين ثلاثة أطراف رئيسيه: وهم الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس "باراك أوباما" ووزير الخارجية "جون كيري" اللذان يسعيان لاستئناف المساعدات العسكرية لحكومة القاهرة، والكونجرس الذي يرفض مواصلة المعونات، والحليف الإسرائيلي الذي يضغط بقوة بهدف استعادة الأمن في شبه جزيرة سيناء. وقالت مصادر رفيعة المستوى بالكونجرس الأمريكي إن مجلس النواب ومجلس الشيوخ لم يتوصلا إلى صيغة اتفاق حتى الآن بشأن استئناف المساعدات العسكرية لمصر، لافتين إلى أن قرار إدارة الرئيس "أوباما" لتصدير منصات قتالية للقاهرة قد يثير دعوى قضائية من قبل أعضاء بارزين بالكونجرس. ومن جانبها، قالت النائبة "ايلينا روس ليتينن"- رئيسة اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط- "هناك الكثير من الأعضاء لا يرغبون في عدم الاستقرار في مصر وإرسال المزيد من الأموال والمعدات العسكرية". وأضافت المصادر في تصريحات خاصة للصحيفة أن إسرائيل تضغط على الكونجرس لاستئناف المساعدات العسكرية، منوهين إلى أن السفير الإسرائيلي "رون ديرمر" التقى عددا من النواب الجمهوريين وأبلغهم عن التعاون العسكري غير المسبوق بين القاهرة وتل أبيب في مواجهة الإرهاب في سيناء. وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية "جون كيري" حث الكونجرس على ضرورة الموافقة على استئناف الآباتشي إلى مصر، التي طلبت أكثر من مرة إرسال المزيد لمحاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الصحراوية. وفي مقابلة مع شبكة "المونيتور"، حذرت "روس ليتين" من أن المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون سيقوفون أي قرار من جانب إدارة "أوباما" لاستئناف المساعدات العسكرية للقاهرة دون الحصول على موافقة الكونجرس.