أثار قيام قوات الأمن المكلفة بتأمين محيط قصر الاتحادية، بتعلية سور القصر وكذلك البوابة الرئيسية رقم 4 حالة من الجدل الواسع والسخرية التى قابل بها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و "تويتر"، وحمل بعضها السخرية التامة والتهكم وجاءت الأخرى مليئة بالجدية التى تستنكر موقف الرئيس المناقض لموقفه بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية بميدان التحرير، وتاكيده على عدم ارتدائه لقميص واق ضد الرصاص. فيقول الكاتب الصحفي،كريم فريد، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "المبانى ما تستحقش الحماية والتأمين، الأرواح اللى بتتقتل على أبواب المبانى بحجة حمايتها هى اللى تستحق التأمين، وإن أجرموا". فى حين علقت إحدى الصفحات الحزبية المعارضة وتسمى "احنا اللى اخترنا حمدين والبرادعى" على صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك": "تعلية سور الاتحادية بالطوب الأحمر أين ذهب الرئيس ذو القميص المفتوح ؟؟؟ عندما يفقد الحاكم احترام شعبه فإن قصره يصبح سجنآ له!". وتقول صفحة "الميدان اليوم" على "فيس بوك ": "بناء جدار عازل حول مقر الإخوان بالمقطم وحول قصر الاتحادية.. فكرنى بمحمود عبدالعزيز لما خرج من السجن مقدرش يعيش طبيعى.. وبنى لنفسه سجن يعيش فيه !!!!". وعلق أحد نشطاء موقع "تويتر" ويدعى أمجد المصرى، قائلا فى تغريدة له: "بعضهم قال حكم فعدل فأمن.. فعلى سور قصره". وتقول دينا الهوارى فى تغريدة لها على "تويتر": "ربنا يعينك يا ريس واحقعد على الفيس بوك وعلى فى السور كمان وكمان . وسخر أحد نشطاء "فيس بوك" ويطلق على نفسه عاشق الحرية قائلا على صفحته الشخصية: "مرسى أخيرا سمع لأغانى المتظاهرين وبيعلى فى سور القصر". ومن جانبه، سخر الناشط السياسى، إبراهيم الجارحى، من قيام أفراد الأمن المكلفين بتأمين محيط قصر الاتحادية على أعقاب الهجوم عليه فى "جمعة الكرامة"، بتعلية السور وبوابة 4, وكتب فى تغريدة له على "تويتر": "مرسى قرر يعلى سور قصر الاتحادية؟؟ وعايزينا نموت بغيظنا؟؟ ده احنا فى الأغلب ها نموت من الضحك!!" . وتقول إحدى ناشطات "فيس بوك" وتطلق على نفسها "علمانية وافتخر" على صفحتها الشخصية بنفس الموقع: "تعلية السور حول مقر الإخوان فى المقطم بيقول الحقيقة.. والحقيقة أن الناس دى ما تقدرش تعيش غير فى سجون ووراء أسوار". فى حين، جاءت أكثر الردود جدية والتى اتخذت موقف تعلية السور باستنكار شديد واصفينه بالتناقض، فيقول إياد عبدالمقصور على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" : "أستغرب تماما من موقف الرئيس المصرى وجماعته من الأحداث الجارية حولهم بتجاهلها وكأنها لم تكن ولم تحرك فيهم أى مشاعر للخوف وصمودهم الأسطورى، ورفضهم كل المطالب المقدمة لهم لأنهم على يقين بانتصارهم، وفشل المعارضة التى تقيم الاحتياجات بشكل متقطع وفى مناسبات وواثقين من وقوف جهاز الشرطة بأكمله معهم وسيطرتهم عليه، وكدلك عدم تخوفهم من الجيش فى حين أرعبه شباب المتظاهرين أمام القصر، وقام بتعلية السور متناسيا نبرة الشجاعة المفرطة فى التى رأيناها فى الميدان".