قال مسئولون إستراليون، إن الطائرة الأولى التي أرسلت للبحث عن حطام محتمل للطائرة الماليزية المفقودة، عادت دون أن تحقق نتائج في مسحها للمياه العاتية. وتوجهت 4 طائرات بحث (إستراليتان ونيوزيلندية وأمريكية) من إستراليا إلى جنوب المحيط الهندي، على مسافة نحو 2500 كلم جنوب غرب مدينة بيرث في غرب إستراليا، حيث رصدت الأقمار الصناعية "جسمين" بعد أسبوعين من البحث غير المجدي عن الطائرة. وظلت 3 طائرات أخريات في المنطقة تحاول المساعدة في حل لغز الطيران المدني الذي وقع قبل نحو أسبوعين، بينما تتوجه طائرة أخرى للبحث عن الجسمين. يذكر أن المنطقة في جنوب المحيط الهندي نائية جدا، حيث تستغرق الطائرة 4 ساعات للتحليق إلى هناك ومثلها، للعودة ما يترك لها نحو ساعتين فقط للبحث. وبعثت صور القمر الصناعي أملا جديدا في العثور على الطائرة المختفية، وأثارت المشاعر في نفوس أسر 239 شخصا كانوا على متنها. ولم تسفر جهود البحث بمشاركة 4 طائرات عملت وسط السحاب والأمطار، وكذلك أعمال التفتيش الجارية الجمعة، عن شئ، فيما تحلق طائرة من طراز "ب3 أوريون" تابعة للقوات الجوية الملكية الإسترالية عائدة إلى قاعدتها. من جهتها، قالت الناطقة باسم هيئة السلامة البحرية الإسترالية ليزا مارتن إن ظروف الطقس تتحسن مع انقضاء ساعات النهار، مما أدى إلى اعتدال مياه البحر وانتشار سحب متوسطة وتحسن مستوى الرؤية. وقال الضابط الرفيع في القوات الجوية النيوزيلندية مايك ياردلي، إن السحب والضباب الكثيف عرقل عملية البحث الخميس، بعدما أجبر طائرة على التحليق على ارتفاع شديد الانخفاض بلغ 60 مترا، لكنه كان متفائلا بأن فرق البحث ستعثر على الجسمين.