أعلنت الدائرة الصحفية للمحكمة الدستورية الروسية، أن المحكمة تسلمت أمس الثلاثاء، طلبا من الرئيس الروسي بشأن تقييم مدى قانونية معاهدة انضمام جمهورية القرم إلى روسيا، وقررت النظر في المسألة دون عقد جلسات استماع علنية، وأكدت وكالة "روسيا اليوم" في خبر عاجل منذ قليل حول موافقة المحكمة على انضمام القرم ومدينة سيفاستوبول نظرا لعدم مخالفة المعاهدة للدستور. وينص القانون الروسي الخاص بانضمام دولة أجنبية لروسيا، على أن يبلغ الرئيس مجلسي البرلمان الروسي والحكومة بذلك ويجري مشاورات إذا اقتضت الضرورة. وبعد ذلك يتوجه الرئيس إلى المحكمة الدستورية بطلب تقييم مدى شرعية معاهدة الانضمام ومدى مطابقتها للدستور الروسي. وفي حال موافقة المحكمة على المعاهدة، تتم إحالتها إلى مجلس الدوما للتصديق عليها مع مشروع القانون الدستوري الخاص بإنشاء وحدة إدارية جديدة في قوام روسيا، يحدد اسم الوحدة ووضعها القانوني وحدودها. وفي حال موافقة مجلسي البرلمان على الوثيقتين، يتم تعديل الدستور الروسي، إذ تضاف إليه تسمية الوحدة الإدارية الجديدة. ومن المقرر أن تنضم جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا كوحدتين إداريتين جديدتين، وستصبح سيفاستوبول مدينة ذات وضع خاص في قوام روسيا. من جانبه، قال رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين إن النواب الروس سيصدقون على معاهدة انضمام القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا والقانون الدستوري الخاص بإنشاء وحدتين إداريتين جديدتين في قوام روسيا. وقال ناريشكين اليوم الأربعاء: "إننا مستعدون لتبني هذين القانونين (القانون الخاص بالتصديق على المعاهدة والقانون الدستوري) في أسرع وقت وبمراعاة تامة لأحكام القانون الدولي والإجراءات المعتمدة. وسنقوم بذلك بحلول نهاية الأسبوع الجاري". وأضاف أن النواب الروس مستعدون لعقد جلسة إضافية لتسريع عملية تبني القانونين. وتوقع ناريشكين أن يحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعاهدة مع القرم إلى المجلس للتصديق عليها اليوم الأربعاء. وأضاف: "لدينا أسس لنتوقع أن تنظر المحكمة الدستورية اليوم في المعاهدة التي تم التوقيع عليها أمس، وتتخذ قرارا إيجابيا بشأن مطابقتها للدستور. ومن المتوقع أن يحيل الرئيس الروسي اليوم المعاهدة ومشروع القانون الدستوري الخاص بها إلى مجلس الدوما اليوم". بدوره، قال سيرغي جيليزنياك نائب رئيس مجلس الدوما الروسي إن المجلس يخطط للتصديق على معاهدة انضمام القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا يوم الجمعة المقبل.