قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، الأمين العام للمجلس القومي للمرأة، إن لدينا كثيرًا من الوثائق تدعم موقف مصر في قضية السد الإثيوبي، مشيرة إلى أن الإثيوبيين يؤكدون عدم إلحقاهم أي ضرر بدولتي المصب مصر والسودان، مؤكدة أن المفاوضات السبيل الوحيد لحل الأزمة. وأضافت "منى"، خلال حوارها مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، مساء الأحد، أن بداية مشكلة سد النهضة كانت بعد رفض دول حوض النيل الاعتراف بالاتفاقيات التي تعطي مصر حصتها من مياه النيل، فاستغلت إثيوبيا هذا الخلاف، بالإضافة لانشغال مصر بالأحداث الداخلية منذ ثورة 25 يناير وبدأت إثيوبيا في إنشاء السد. وأوضحت أن هناك تحسنا في مستوى العلاقات المصرية الأفريقية على المستوى الثنائي بفضل الجولات النشطة التي قام بها وزير الخارجية، نبيل فهمي، لعدد من الدول الأفريقية وكانت مؤشرا قويا على اهتمام مصر بعلاقاتها الخارجية، متعجبة أن مصر بها الوزير محمد فائق وزير رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان بما له من علاقات أفريقية وتاريخية ولم نستفد منه في عودة العلاقات المصرية الأفريقية إلى سابق عهدها. وأضافت أن مصر جزء لا يتجزأ من القارة الأفريقية ويجب علينا الحفاظ على هذا الترابط بيننا وبين الدول الأفريقية، موضحة أن أفريقيا لها أهمية كبيرة لدى مصر وإذا كانت مصر تطمح في مزيد من العلاقات معها فهذا يفرض إنشاء وزارة مختصة للتعامل معها وعدم الاكتفاء بوجود إدارة في وزارة الخارجية للتعامل مع أفريقيا نظرا لوجود الكثير من الأعباء والمهمات.