شن الطيران الحربي السوري، اليوم الأحد، غارات على مرتفعات بلدة عرسال بمنطقة البقاع الشمالي على الحدود اللبنانية السورية الشرقية، بعد السيطرة على مدينة يبرود الإستراتيجية القريبة منها بريف دمشق. وقال مصدر محلي في عرسال لوكالة أنباء (شينخوا) إن "الطيران الحربي السوري أغار اليوم على مرتفعات بلدة عرسال على ثلاث دفعات مطلقا عدة صواريخ جو - أرض". وتابع: "إن الغارات استهدفت الطرق والمعابر الجبلية التي تربط بلدة فليطا السورية بعرسال اللبنانية"، لافتا إلى أنه "لم تعرف نتائج الغارات بسبب تعذر سلوك الطرق إلى المنطقة المستهدفة". وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من سيطرة الجيش السوري على مدينة يبرود الإستراتيجية بمنطقة القلمون الجبلية شمال العاصمة دمشق بعد سلسلة عمليات "نوعية" ضد مسلحي المعارضة. وتقع يبرود قرب بلدة عرسال اللبنانية، والتي برزت خلال الحرب السورية كممر لتهريب السلاح إلى وسط سوريا، بالإضافة إلى كون عرسال تضم فئة كبيرة من المتعاطفين مع المعارضة السورية. وقال الجيش السوري في بيان إن السيطرة على يبرود "تشكل حلقة هامة في تأمين المناطق الحدودية مع لبنان وقطع طرق الإمداد وتضييق الخناق على البؤر المتبقية الإرهابية في ريف دمشق، كما يساهم في تعزيز أمن الطريق الدولي بين المنطقتين الجنوبية والوسطى". ونفى المصدر دخول مسلحين سوريين فارين من مدينة يبرود بريف دمشق إلى عرسال، لكنه أكد قدوم نازحين مدنيين بينهم نحو 20 جريحا وتتم معالجتهم إلى البلدة. وأوضح أن الجيش اللبناني عزز إجراءاته الأمنية وأوقف في عرسال مجموعة من السوريين في حوزتهم أسلحة حربية وذخائر. يبلغ طول حدود بلدة عرسال مع الأراضي السورية نحو 50 كيلومترا، وتنتشر في جرودها معابر غير قانونية بين البلدين، وتعرضت مرارا لقصف وسقوط قذائف مصدرها الجانب السوري.