أعلن الجيش الإسرائيلى امس إن قواته أصابت بالرصاص مقاتلين من حزب الله اللبنانى كانا يحاولان زرع قنبلة قرب السياج الفاصل بين مرتفعات الجولان السورية المحتلة وأراض تخضع لسيطرة سوريا. وقالت متحدثة باسم الجيش إن المخابرات الإسرائيلية حددت هوية الرجلين وتبين أنهما عضوان فى حزب الله الذى يساعد الرئيس السورى بشار الأسد فى صراعه مع المعارضة. ويأتى الحادث بعد نحو أسبوع من قصف اسرائيل أحد مواقع حزب الله قرب الحدود اللبنانية السورية وتهديد الحزب بالرد. وفى الوقت نفسه، كثف الطيران الحربى السورى غاراته الجوية على مدينة يبرود شمال دمشق بعد احرازه خلال الايام الماضية تقدما ملموسا على الارض فى اتجاه إحكام الطوق على المدينة التى تعتبر آخر معقل بارز لمقاتلى المعارضة فى منطقة القلمون الاستراتيجية. وذكر المرصد السورى لحقوق الانسان فى بريد الكترونى أن الطيران الحربى شن «غارة عاشرة» على اطراف يبرود ومنطقة ريما (المجاورة)، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات مدعومة من قوات الدفاع الوطنى وحزب الله اللبنانى من جهة وكتائب مقاتلة معارضة من جهة اخرى بينها »الدولة الاسلامية فى العراق والشام« و«جبهة النصرة«، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية ان الطيران السورى يلقى براميل متفجرة على المنطقة، وسيطرت قوات النظام على قرية السحل الاثنين الماضى بعد أن كانت تقدمت خلال الاسابيع الماضية نحو مزارع ريما وتلال أخرى محيطة بيبرود بهدف أن تصبح المدينة التى يتحصن فيها مقاتلو المعارضة تحت مرمى نيرانها، وقال ضابط إن الجنود »ينتظرون الاوامر للتقدم نحو فليطة«، مما يسمح لهم باستكمال الطوق. وأكد المرصد السورى إلقاء الطيران المروحى ستة براميل متفجرة على حى مساكن هنانو فى شرق مدينة حلب. وفى محافظة إدلب (شمال غرب)، نفذ الطيران الحربى السورى غارة جوية على مناطق فى مدينة خان شيخون وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلى المعارضة فى محيط حاجز الجسر على مدخل المدينة من الجهة الشرقية. وكانت مجموعات من المعارضة المسلحة سيطرت على الحاجز وعلى حواجز اخرى لقوات النظام فى ريف ادلب، مما تسبب بمقتل 18 مقاتلا معارضا. وفى محافظة الحسكة (شمال شرق)، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من بلدة تل براك الواقعة بين مدينتى القامشلى والحسكة التى كانت سيطرت عليها فى 22 فبراير الماضى اثر معارك عنيفة مع »داعش«. وأعلنت وحدات حماية الشعب فى بيان أمس ان قرار الانسحاب اتخذ »بناء على تعهد أبناء البلدة ورؤساء العشائر والوجهاء« بأن »يتسلم مسلحون من أبناء العشائر المحلية وأبناء منطقة تل براك مسئولية شئون الحماية والامن«، ويمنعوا »دخول عناصر الدولة الإسلامية فى العراق والشام ومجموعات مقاتلة من غير أبناء العشائر المحليين« الى البلدة. وكان ناشطون فى المعارضة قد أفادوا بأن ما يزيد على 20 جنديا حكوميا قتلوا أمس فى اشتباكات فى منطقة الشيخ نجار فى ريف حلب، بينهم قائد العمليات العسكرية،كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية فى حى العامرية بحلب تخللها محاولة القوات الحكومية تحقيق تقدم فى المنطقة. وفى تطور اخر، قصفت طائرات عسكرية سورية امس بلدة عرسال الحدودية. وقال سكان من عرسال ان الطائرات السورية أغارت على منطقة غير مأهولة فى جرد عرسال على مقربة من الحدود السورية«، واكدت الوكالة الوطنية »ان الطيران الحربى السورى شن ثلاث غارات على خربة يونين ووادى عجرم على السلسلة الشرقية (جبال) فى جرود عرسال«. وكانت هذه المناطق ذات الغالبية السنية والمتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، تعرضت مرارا خلال الاشهر الاخيرة لغارات من الطيران الحربى او المروحى السوري. وفى غضون ذلك، أكد ناشطون أن حصيلة قتلى أمس الأول بسبب أعمال العنف بلغت47 شخصا فى مختلف أنحاء سوريا.