كثف الطيران الحربى السورى غاراته الجوية اليوم الأربعاء على يبرود شمال دمشق بعد إحرازه خلال الأيام الماضية تقدما ملموسا على الأرض فى اتجاه أحكام الطوق على المدينة التى تعتبر آخر معقل بارز لمقاتلى المعارضة فى منطقة القلمون الاستراتيجية. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريد إلكترونى "نفذ الطيران الحربى الغارة الجوية العاشرة على أطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما (المجاورة)، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق فى المدينة واشتباكات عنيفة" بين هذه القوات المدعومة من قوات الدفاع الوطنى وحزب الله اللبنانى من جهة وكتائب مقاتلة معارضة من جهة أخرى بينها "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" و"جبهة النصرة". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية أن الطيران السورى يلقى براميل متفجرة على المنطقة. وسيطرت قوات النظام على قرية السحل الاثنين بعد ان كانت تقدمت خلال الأسابيع الماضية نحو مزارع ريما وتلال أخرى محيطة بيبرود بهدف أن تصبح المدينة التى يتحصن فيها مقاتلو المعارضة تحت مرمى نيرانها. وباتت قوات النظام متواجدة بما يشبه الكماشة حول يبرود. وأفاد ضابط على الأرض وكالة فرانس برس الثلاثاء أن الجنود "ينتظرون الأوامر للتقدم نحو فليطة"، ما يسمح لهم باستكمال الطوق.