عثر فريق دولي من العلماء في البرازيل على ماسة غير نقية ذات لون بني ليست ذات قيمة من الناحية التجارية إلا أنها تزخر بمعلومات ثمينة للغاية عن التكوين الجيولوجي لطبقة عميقة من طبقات الأرض. أكد فريق دولي من العلماء عثورهم على ماسة تحتوي على معدن يسمى "رنجوودايت" يتميز بقدرته الهائلة على اختزان كميات كبيرة من المياه. وبحسب العلماء، فإن اكتشاف هذا المعدن يشير إلى وجود كميات هائلة من المياه مختزنة في منطقة يصل طولها من 410 كيلو مترات إلى 660 كيلومترًا تحت سطح القشرة الأرضية بين المنطقة العليا والسفلى للوشاح، وهى طبقة يبلغ سمكها نحو 50 كيلو مترًا وتقع تحت قشرة الأرض التي نعيش عليها. ومعدن "رنجوودايت" هو شكل من أشكال الزبرجد ويعتقد أنه يوجد بكميات كبيرة تحت ضغط عال في الطبقات السفلى للأرض. ووجد العلماء أن هذا المعدن يحتوي على كميات من الماء تصل إلى 1.5 في المئة من وزنه. وكان العلماء قد عثروا على هذا المعدن في عينات من النيازك، إلا أنها العينة الأرضية الأولى من نوعها التي يعثر عليها. وبحسب جراهام بيرسون، خبير الماس في جامعة ألبرتا، الذي أشرف على هذا البحث المنشور في دورية (نيتشر)، فإن هذه العينة تقدم تأكيدًا جازمًا بوجود تكوينات متناثرة تحتوي على الماء في هذه المنطقة من الطبقات العميقة للأرض وهى منطقة قد تحتوي على كميات من المياه تعادل كل محيطات العالم مجتمعة. وهذه المياه لا توجد في صورة محيطات متصلة تحت الأرض بل توجد متداخلة بين التكوينات المعدنية. يشار إلى أنه في عام 2008 عثر على هذا الماس الذي تكون في الطبقات العميقة للأرض في منطقة خوينا بإقليم ماتو جروسو بالبرازيل. وتمكن عمال المناجم من استخراجه من طبقات نهرية ضحلة من الحصى بعد أن نقل إلى سطح الأرض بفعل حركة صخور بركانية تعرف باسم "كيمبرلايت". د.ص/ي.أ (رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل