كشف تقرير أمريكى تحت عنوان (عولمة التعذيب: برنامج المخابرات المركزية الأمريكية السرى للاحتجاز والتسليم الاستثنائى) أن الولاياتالمتحدة استثنت إسرائيل من برنامج للاعتقال والاستجواب السرى لعناصر تنظيم القاعدة والذى أكدت مؤسسة المجتمع المفتوح أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" تعاونت وتشاركت فعليا مع 54 بلدا فى هذا البرنامج. ونقلت صحيفة ورلد تربيون الأمريكية على موقعها الإلكترونى، عن التقرير أن 136 شخصا على الأقل تعرضوا للتعذيب فى أماكن الاحتجاز فى جميع أنحاء الشرق الأوسط أعقاب الهجمات الانتحارية بالطائرات فى الحادى عشر من سبتمبر 2001 على نيويوركوواشنطن والتى نفذها تنظيم القاعدة حسبما نص التقرير. وذكر التقرير أن انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بعمليات الاعتقال السرى وعمليات الترحيل الاستثنائية التى نفذتها وكالة الاستخبارات كانت ضخمة ومنظمة، ولكن الولاياتالمتحدة ومعظم الحكومات الشريكة لم تعترف بجرائمها فى ارتكاب هذه الانتهاكات أو تقديم التعويض المناسب للضحايا. ويرى محللون أمريكيون أن الرئيس أوباما فشل فى التخلى عن سياسة الترحيل الاستثنائى أو النقل والاحتجاز السرى للمشتبه بهم من أعضاء تنظيم القاعدة، وفى عام 2009 أمر بإغلاق منشآت الاحتجاز التابعة لسى أى إيه، ولكن التقرير كشف أن هذا الإغلاق لا ينطبق على الاحتجاز قصير المدى.