الكاميرا على المعلم خشبة واقفًا أو مندسًّا بين متظاهرى "الاتحادية"، عينه على القتلى ومَن يقع على الأرض لا يخرج له نفس، ممسكًا بهاتفه المحمول. المعلم خشبة: إنت يا واد يا فاشل خليك معايه ع الخط، الرزق هنا بقى للركب، آدى واحد اتنين تلاتة أربعة خمسة، ابعت يا رب، شد حيلك يا عزرائيل، حضّر يلّا 5 خشبات. - قطنة: حاضر يا معلم، كله جاهز بس انت انجز. المعلم خشبة: ابعت حد من عندك لمستشفى هليوبوليس أول ما حد يموت من المصابين يبلغنى، ويتفق مع أهله فاهم، وخلّيه يهاود معاهم، يجيب رجليهم الأول وبعد كده حيدفعوا حيدفعوا، ورجلهم فوق رقبتهم. - قطنة: طلباتك أوامر يا معلم. المعلم خشبة: ابعت الواد كولونيا التحرير يتابع الموقف، على الله نطلع لنا من هناك بتلات ميتين ولّا أربعة، أهى نوايا تسند الزير. - قطنة: نوايا إيه يا معلم وزير إيه؟ ده الزير مسنود ومدكوك فى الأرض. المعلم خشبة "صارخًا": يا واد يا ابن الكلب ما هو النق بتاعك ده هو اللى حيجبنا لورا، كفاية قر علينا، عارف يا قزعة لو انت مش ابن مراتى، اللى مدلعانى، كنت دفنتك صاحى فى خشبة، واتحمّلت أنا المصاريف، لكن أعمل إيه ما أقدرش أزعل أمك يا حيلة أمك. - قطنة: والله لا قول لها لمّا أروح. المعلم خشبة: مش كفاية بتفتن لها عن الشغل، ودفنا كام واحد، وكسبنا قد إيه وانا ساكت. - قطنة: أعمل إيه يا معلم ما هىّ اللى بتسألنى وبتقعد تضرب فىَّ لحد ما أقول لها. المعلم خشبة: أنا كمان ضرب باضرب، حاقعد أضرب فيك لحد ماتقولش على حاجة خالص. - قطنة: والله يا معلم اطفش، واخلى أمى تنكِّد عليك، وتنيّمك على الكنبة لحد ما أرجع. المعلم خشبة: اعقل يا واد، واوعى تعملها، أنا مش ناقص ضهرى مقطوم، ومش حمل نوم على الكنبة، خلاص يا حيلة أمك ابقى قول لها اللى هىّ عايزة تعرفه بس بلاش الذمة. - قطنة: إزاى يا معلم. المعلم خشبة: يعنى لما نطلَّع 5 خشبات قول لها طلَّعنا اتنين، ولما نطلَّع تلاتة قول لها طلعنا خشبة واحدة بس، فاهم يا بجم. - قطنة: فاهم يا معلم؟ المعلم خشبة: أحلق شنبى إذا كنت فاهم حاجة، أنا عارفك غبى من يومك يلَّا اقفل السكة، واعمل اللى قلت لك عليه، ابعت كولونيا بسرعة ميدان التحرير، ووافونى بالأخبار أول بأول. - قطنة: حاضر يا معلم، سلام. المعلم خشبة: سلام يا حيلة أمك.