قال الناقد الفني، طارق الشناوي، إن مؤسسة الأزهر تحتاج إلى ثورة حتى تتمكن من مواكبة العصر. وأضاف «الشناوي»، أن العالم يتجه إلى مزيد من الحرية وليس التعتيم ولا يجوز اتهام المشاهدين بأنهم سذج جاهلون لا يعرفون الفرق بين الحقيقة والتمثيل، منتقدًا الهجوم الذي يقوده الأزهر على الفيلم الأجنبي «نوح» الذي يتناول قصة حياة نبى الله نوح عليه السلام. وأكد الناقد الفني، خلال لقائه مع برنامج «العاشرة مساءً»، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشى على قناة «دريم2»، أمس الأربعاء، أن الأزهر لم يعترض على عرض فيلم «آلام المسيح»، أو غيره من الأفلام الأجنبية التي تتحدث عن شخصية المسيح عليه السلام، لكنه ظل لمدة ثلاثين عامًا يمنع عرض فيلم الرسالة رغم أنه لا يسيء للإسلام في شيء. ورد الدكتور محمود مهنى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على حديث «الشناوي» قائلًا: «الأزهر يتحدث بالقرآن والسنة ولولا الأزهر لعبد الناس الأوثان حتى اليوم». وحول فيلم «نوح»، رفض «مهنى»، عرض الفيلم في دور السينما المصرية لأن الأنبياء نور من الله ومعصومون من الخطأ، مشيرًا إلى أن من يقوم بتمثيل الأدوار يشربون الخمر ويرتكبون المعاصى ليل نهار، وذلك على حد تعبيره، متهمًا كل من يشاهد الفيلم بأنه آثم، داعيًا الله أن ينتقم ممن يتسببون في عرض الفيلم. يذكر أن فيلم «نوح»، من المقرر أن يعرض في دور العرض المصرية، إلا أن الأزهر يعارض ذلك بشدة ويقود شيوخه هجمة شرسة على صناع الفيلم.