عرف الشاعر مرسى جميل عزيز بتمسكه بالحق، واتهمه البعض بسرقة كلمات الأغاني، بل إنه تعرض لاستفزاز من الموسيقار محمد عبدالوهاب بتغيير كلمات أغانيه، إلا أنه كان متمسكا بالحق واثقا من نفسه. وفى جريدة أخبار اليوم عدد 28 أكتوبر 1961 كتب الصحفى جليل البندارى مقالاً يحمل اتهاماً إلى الشاعر مرسى جميل عزيز بسرقة 12 أغنية من أشهر أغانيه، تحت عنوان «قرصان الأغانى الذى سرق أجمل كلمات الموسم» مستعرضاً فيه اسماء الأغانى التى سرقت والأصل الذى سرقت منه وهى "عطشان يا أسمرانى" التى غنتها نجاة، "ياما القمر ع الباب" لفايزة أحمد، "شفت بعينى محدش قالي" لمحرم فؤاد، "حبك نار" و"بتلومونى ليه" لعبد الحليم حافظ. ورد عزيز بتاريخ 11 نوفمبر بنفس الجريدة بمقال تحت عنوان «أغانى الشعراء وأغانى صبيان العوالم» وجه فيه نقدا للبندارى والشاعر مأمون الشناوى الذى أكد اتهامه بالسرقة قائلاً: اتحداه أن يقف أمام لجنة من النقاد والأدباء تمتحنه فى ابسط قواعد الكتابة، واتهم مأمون بسرقة أغنيتين لليلى مراد من شاعر آخر ولأن عزيز كانت عائلته تتاجر فى الفاكهة كتب مأمون الشناوى مقالاً بعنوان «منطقة البطيخ ومنطق الفن والأدب» يؤكد فيه اتهام السرقة. أيضا كتب البندارى مقالاً بعنوان «أنت وبس اللى حرامى»، فقام عزيز بدفع مبلغ 500 جنيه لأخبار اليوم مقابل أن تعقد الجريدة محاكمة علنية للتحقيق فى بلاغ البندارى حضرها الدكتور على الراعي، لويس عوض، عبدالقادر القط، محمد مندور وصلاح عبدالصبور، وبعض المتخصصين فى كتابة الأغانى، وحكمت اللجنة بتبرئته من اتهام البندارى فى عشر أغنيات واتهامه بالاقتباس فى أغنيتين، وأنه استعار من الآخرين بل تفوق عليهم مستندين على أن قاموس الأغانى ينهل من التراث وهذا هو سر التشابه فى الكلمات. أما قصته مع الموسيقار عبدالوهاب فحين كتب كلمات أغنية "من غير ليه" واسند إلى عبدالوهاب تلحينها كان لعبدالوهاب طريقة خاصة فى العمل كانت ترهق الشاعر عزيز إذ أنه كان يضع اللحن أولاً ثم يترك للشاعر ضبط كلمات الأغنية، وكان عزيز اختار عبدالوهاب بناء عن طلب عبدالحليم حافظ إلا أن عبدالوهاب طلب تغيير بعض الكلمات واستمر التغيير عامين كاملين ففاض الكيل بعزيز، وحين وافق عبدالوهاب على الشكل النهائى وخرج عزيز من عنده سعيدا ناداه عبدالوهاب طالباً تغيير مقطعاً من الأغنية فالتفت إليه عزيز غاضبا فى حضور مجدى العمروسى وعبدالحليم وقال «ملعون أبوك وملعون أبو الكل» ثم خرج وأغلق الباب ورائه. ورحل عزيز وحليم قبل خروج الأغنية إلى النور حتى غناها عبدالوهاب بنفسه.