سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تقرير أمريكي" يكشف نفوذ الإخوان بالبيت الأبيض.. الجماعة نجحت في رفع الحظر المفروض على دخول شخصيات إرهابية دون الرجوع للكونجرس..عناصرها اخترقت الدفاع والعدل والاستخبارات لتنفيذ مشروع "جهاد الحضارات"
تنكشف يوما بعد يوم فضائح جماعة الإخوان المسلمين وصلتها الوثيقة بالإدارة الأمريكية، التي باتت غير قادرة على عرقلة القرارات التي يريد التنظيم الدولي تمريرها داخل الولاياتالمتحدة. وذكر تقرير لصحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن جماعة الإخوان نجحت في تنقيح قانون أمريكي يمنع دخول الأجانب ذو الصلة بالجماعات الإرهابية التي أدرجتها الخارجية الأمريكية على قوائمها على مدى سنوات. ومن جانبه، أكد مركز السياسة الأمنية أن إدارة الرئيس "باراك أوباما" ألغت تدابير منع دخول المهاجرين، الذين لهم صلات بجماعات مسلحة في أنحاء العالم. وفي 5 فبراير الماضي، قالت وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي: إن الأجانب بما فيهم اللاجئون الذين قدموا دعما ماديا ولو محدودا للجماعات الإرهابية، لن يسمح لهم بالمرور إلى الولاياتالمتحدة. وقال التقرير الذي خرج بعنوان "أمريكا ترفع الحظر عن الإرهابيين": إن هذا المرسوم الجديد يمثل فوزا مهما وكبيرا لوكلاء النفوذ المنتمين إلى الجماعات الداعمة للأجندات التي تتبناها جماعة الإخوان المسلمين لمواصلة ما أسمته "جهاد الحضارة". وفي السياق ذاته، قالت "كلير لوبيز"، التي قضت 20 عاما كضابط عمليات في وكالة المخابرات المركزية: إن الإدارة الأمريكية رفعت القيود دون استشارة الكونجرس، مشيرا إلى أن المستفيدين من هذه الخطوة هم الذين ساعدوا الجماعات الإرهابية تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وأضاف "جيسيكا فوغان" - مسئول سابق في وزارة الخارجية -: إن الجهات والأشخاص الذي يتولون هذه القضايا تلقوا أوامر بتجاهل الأعلام الحمراء، في إشارة إلى الأشخاص المدرجين في قوائم الإرهاب". وأكد التقرير أن الإعفاءات الأخيرة على المهاجرين أتت نتيجة سنوات من الضغط من قبل جماعات الضغط التابعة للإخوان المسلمين في واشنطن، وأن تلك الجماعات عملت بقوة ومارست ضغوطات على الحزب الجمهوري وحركة المحافظين بعد هجوم 11 سبتمبر الإرهابي في 2011. وكان قد تم بالفعل تسمية عناصر إخوانية نشطة كمستشارين رئيسيين في المؤسسة الأمنية الأمريكية والبيت الأبيض، وفي عام 2012 دعا خمسة أعضاء بمجلس النواب إلى إجراء تحقيق في نفوذ الإخوان بوزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل ووأجهزة الاستخبارات الأمريكية. وكانت تقارير تسربت مؤخرا حول نفوذ جماعة الإخوان في واششنطن، ومدى تورط الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وكان آخرها ما تم رصد حول مقابلته ل"أنس التكريتي" القيادي بإخوان العراق والتنظيم الدولي للإخوان.