أعترف أننى أعجبت بالدكتور عصام حجى وتفاءلت خبرًا بتعيينه مستشارًا علميًا للرئيس حينما بادر بالعمل على تأسيس وإنشاء وكالة فضاء مصرية، لأننى ناضلت مع عدد من علماء الفضاء في مصر في عام 2007 لإنشاء هذه الوكالة بعد إطلاق أول قمر صناعى مصرى تجريبى في العالم العاشر من عمر برنامج فضاء مصرى تمخض عن تكوين طاقم من الخبراء والعلماء والمهندسين الذين تم تدريبهم واكتسابهم خبرات مهمة في هذا المجال. لكنى أعترف أيضا أننى سحبت إعجابى بالدكتور حجى وتحول تفاؤل به إلى تشاؤم بعد التصريحات المفاجئة التي أطلقها وهو خارج البلاد حول الاختراع المصرى للقوات المسلحة الخاص باكتشاف فيروس الإيدز وفيروس الكبد.. فقد فاجأنا برأى صادم وغريب ومستهجن وشاذ بكل المقاييس العلمية قبل السياسية ناهيك عن المقاييس الوطنية حينما قال إن هذا الاختراع المصرى فضيحة علمية. الحقيقة أن وصف الفضيحة الذي يستحقه هو كلام د.عصام حجى.. كلامه فضيحة بكل المقاييس.. لقد كان الأجدر بالمستشار العلمى للرئيس إذا كانت له ملاحظات على الطريقة التي أعلن بها الاختراع المصرى ألا يعلنها على الملأ وأن يحتفظ بها وأن ينقلها إلى من يعمل لديه مستشارًا.. وعلميًا كان عليه أن يطلع أولًا على نتائج هذا الاختراع والتجارب التي تمت وتتم بشأنه قبل أن يتسرع في هذه السقطة السياسية والعلمية والوطنية.. والآن إما أن يستقيل عصام حجى أو تتم إقالته لأن ما قاله لا يجب أن يمر بلا حساب.