أرجأ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي زيارته التي كان مقررا يقوم بها إلى سريلانكا، وذلك في أعقاب الهجوم على مواقع الجيش الوطني الأفغاني في إقليم كونار بشرق أفغانستان الذي أسفر عن مقتل 23 جنديا على يد ميليشيات طالبان وأدان كرزاي بشدة هذا الهجوم. أعلن ذلك بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الأفغانية - ونقلته صحيفة كاما الأفغانية لى موقعها الإلكتروني - وجاء فيه " يدين الرئيس كرزاي الهجوم الإرهابي بأشد العبارات الممكنة ويشيد بالجنود الشجعان الذين فقدوا أرواحهم دفاعا عن الشرف الوطني وحماية بلادهم". وأضاف البيان " استهدف الهجوم مواقع الجيش الأفغاني عقب البيان الصادر من الحكومة الباكستانية أن 23 جنديا قتلوا على يد طالبان"، وأشار البيان إلى أن كرزاي شدد على أن مثل هذه الهجمات لاستهداف المدنيين وغير المدنيين على جانبي خط دوراند "على الحدود الفاصلة بين أفغانستان وباكستان الذي يمتد على مسافة 2640 كيلومترا "يعد مصدرا رئيسيا للقلق ويتطلب دراسة جادة. وأرجأ كرزاي زيارته إلى سريلانكا بسبب الهجوم، ودعا الحكومة الباكستانية للتعاون بجدية وإخلاص وبوجود إرادة قوية مع الحكومة الأفغانية واتخاذ كافة الإجراءات الجادة والفعالة في القضاء على البؤر الإرهابية التي تواصل تشكيل التهديدات الخطيرة لكلا البلدين مطالبا وزير الدفاع الوطني بالبدء فورا بإجراء تحقيق شامل في الحادث. يذكر أن 20 جنديا على الأقل قد قتلوا واختطف 6 آخرون من الجيش الأفغاني بعد أن هاجمت مجموعة من مسلحي طالبان تجمعات للجيش في حي غازي صباح أمس الأحد، وقد أعلنت جماعة طالبان مسؤوليتها عن الحادث وقالت أن نحو 35 من جنود الجيش الأفغاني قتلوا في الهجوم.