كشف مصدر طبى فى نابلس، أن هناك أسرى يقضون أحكامًا فى السجون الإسرائيلية هربوا حيواناتهم المنوية من داخل السجن، وتم حقن نسائهم بها، وهن بالأشهر الأولى من الحمل. وقال سالم أبو خيزران، مدير علاج العقم وأطفال الأنابيب فى مركز "رزان"، إن مهند ولد فى أغسطس 2012 بعد تهريب الحيوانات المنوية لوالده الأسير عماد الزبن وزرعها لوالدته نهاية عام 2011، لافتًا إلى أن هذه الولادة كانت نقطة الحسم للكثيرات بالتوجه لزراعة أطفال أنابيب من أزواجهن". وأعلن مركز رزان - رسميًا خلال مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء - عن نجاح حمل أربع نساء، وهن زوجات لأسرى داخل السجون الإسرائيلية يقضون أحكامًا عالية. وكشف أن هناك أربع نساء حوامل حاليًا من محافظات قلقيلية، وجنين، وأريحا، ورام الله، كما أن هناك سبع نساء يخضعن للفحوص الطبية للزرع، كما أن المركز يحوى حوالى 40 عينة من الحيوانات المنوية لأسرى آخرين بانتظار البدء بعمليات العلاج لزرعها. وأكد أبو خيزران، أن العينة تحضر إلى المركز من قبل زوجة الأسير يرافقها اثنان من أقربائها واثنان من أقرباء الأسير الزوج، وتخضع العينة للفحوص الطبية وما يصلح منها يتم تجميده، ومتابعة الفحوص للزوجة لإكمال عملية الزراعة. وأضاف: "إن عملية الزرع يجب أن يكون لها معايير بأن الأسير محكوم بعشرات السنين أو أن عمر الزوجة لا يساعدها فى الانتظار لخروج زوجها من الأسر ومحاولة الإنجاب، خصوصًا إذا تعدت سن الأربعين". وكانت أول عملية ناجحة قد تمت قبل عدة أشهر عندما استطاعت زوجة الأسير عمار الزبن من جنين أن تحقق الأمنية الأولى لزوجها الأسير وتنجب طفلًا عن طريق تهريب الحيوانات المنوية لزوجها. وقال سالم أبو خيزران، مدير علاج العقم وأطفال الأنابيب فى مركز رزان: "نحن لا نرى أى مشكلة أمنية بخروج السائل المنوى من السجون الإسرائيلية"، مؤكدًا أن المركز أتم عمليات الزرع على تكلفته الخاصة لما اعتبره واجبًا وطنيًا تجاه الحركة الأسيرة.