سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. مأساة امرأة يمنية تحكي قصتها مع القاعدة.. "عبير": طليقي استخدم صوته العذب لجذب الشباب للحرب.. تحويلات بنكية كبيرة لتمويل عمليات القاعدة.. ومسئول يكشف تسليم معسكرات الجيش بالجنوب للإرهابيين
نقلت وكالة الأسوشيتدبرس الإخبارية قصة امرأة يمنية تدعى عبير الحساني والتي قالت إن طليقها ذا الصوت الحسن كان يستغل موهبته لغناء الأناشيد الداعية للجهاد في محاولة لإقناع شباب الحي بالانضمام لتنظيم القاعدة. وقالت الحساني إن إحدى النساء جاءتها لتشكو إليها أن ابنها طلب منها الذهاب للانضمام للقاعدة بالعراق بعد حديث طليقها معه وأوضحت أن حياتها كانت دائما مرتبطة بتنظيم القاعدة من خلال روابط عائلية والتي حاولت التخلص منها بقدر الإمكان. وقالت المرأة لوكالة الأسوشيتدبرس الإخبارية إن ثلاثة من أشقائها كانوا قد انضموا للقتال بالجماعة وجميعهم متوفون الآن حيث قتل اثنان منهم على أيدي القوات الأمريكية في بداية 2013، فيما علقت الوكالة على قصتها بأنها نظرة نادرة إلى واحدة من أخطر فروع الإرهاب بالعالم التي صمدت أمام ضربات متتالية ولا تزال تتوغل بالعالم. وأوضحت الأسوشيتدبرس أن القاعدة تسعى لتأجيج الصراع في أماكن مختلفة بالمنطقة وترسل مقاتليها لسوريا وشبه جزيرة سيناء، مشيرة لطليق الحساني الذي يدعى عمر الحبيشي كان يتلقى تحويلات مصرفية بمبالغ كبيرة طوال فترة زواجهما والتي كان يبررها بأنها دعم لأسر ومطلقات الشهداء كما يطلقون عليهم. وتابعت الحساني روايتها حول طليقها الذي كان يعتزم المغادرة للحرب بصفوف تنظيم القاعدة بسوريا، ولكنه كان يجتذب أكبر أبنائه البالغ من العمر ثماني سنوات للذهاب معه من خلال عرضه مقاطع فيديو عليه تضم الأطفال المشاركين بالقاعدة وهم يلعبون داخل حمامات السباحة مما جعل الطفل يتشبث بالذهاب للقتال مع أبيه وأكدت أنها لابد أن تخرج بأولادها من اليمن في أسرع وقت حتى لا يسيروا على نهج والدهم. وأكدت الأسوشيتدبرس أن تنظيم القاعدة باليمن والذي يسمى "تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية" قد تراجعت قوته في الآونة الأخيرة حيث استطاعت الحكومة بدعم من أمريكا طردهم من محافظات الجنوب كما أن الغارات التي شنتها أمريكا عليهم تسببت في مقتل كبار الشخصيات بالإضافة للعشرات من المقاتلين بينما هرب آخرون. ومع ذلك يقول العديد من المسئولين الأمنيين اليمنيين إن تنظيم القاعدة انتشر للعمل في كل محافظة من البلاد كما أنهم أظهروا قدراتهم القتالية من خلال الهجوم الوحشي في ديسمبر الماضي على وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء والذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا. وأكد مسئولون رفضوا ذكر أسمائهم لوكالة الأسوشيتدبرس أن عمليات القاعدة دليل على عدم الاستقرار السياسي في اليمن منذ الإطاحة بالرئيس على عبد الله صالح منذ فترة طويلة مؤكدين أنه في حين يعمل عبد ربه منصور هادي على إضعاف الجماعة فإن الموالين للنظام السابق ما زالوا يدعمون القاعدة لضمان استمرار الاضطراب وعدم استقرار الحكومة. من ناحيته أكد فارس السقاف مستشار الرئيس هادي أن معسكرات الجيش في بيان بالجنوب تم تسليمها بالكامل إلى تنظيم القاعدة، مؤكدا صلة أتباع النظام السابق بالأمر.