اقترح الدكتور عبدالفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى السابق إنشاء سد جديد بمنطقة المضيق بأسوان وخلق بحيرة جديدة بجوار بحيرة ناصر الأمر، الذى يوفر 2 مليار مكعب سنويا من المياه بدلا من تبخرها وزيادة توليد الكهرباء، وتحويل بحيرة ناصر إلى أكبر محطة طاقة نظيفة في العالم، وذلك في خطوة لتنمية مواردنا من المياه. جاء ذلك خلال ندوة رجال الأعمال لبحث مستقبل المياه في مصر، وأكد مطاوع أن مشكلة تعاملنا مع أزمة سد النهضة الإثيوبي سياسية بالمقام الأول حيث إن مصر لديها مشكلة في إدارة الدولة، وقال "أتحدي أن يجيب علينا أحد بالحكومة عن كيفية اختيار المسئول في مصر.. لماذا يأتي ويذهب؟ وأكد أن حل مشاكلنا لن يأتي إلا بحلول غير تقليدية وعمل مشروعات جديدة، مشددا على ضرورة خلق شرايين عمرانية جديدة، مشيرا إلى أن البلد مليئة بالمشاكل، والعامل المحدد للتنمية في مصر هو المياه. وقال إن أحد الأسباب المهمة وراء تصاعد مشكلة سد النهضة سوء اختيار الشخصيات المصرية لإدارة الملف سواء في الفترة السابقة وحتى الآن، مشيرا إلى أنه وضع حل لهذه الأزمة خلال عام 2011 وأعد خطابا وخطة عمل وتم تسليمها لوزير الموارد المائية في ذلك الوقت وتقوم على إصدار بيان من المجلس العسكري في ذلك الوقت بالتأكيد على احترام المواثيق والقوانين الدولية وفى حالة عدم احترام إثيوبيا لهذه القوانين وإقامة سد النهضة بدون موافقة مصر سيتم منع مرور أي سفينة عبر قناة السويس للجانب الإثيوبي، ونظرا لأن اقتصادها هش وضعيف فلا يمكن أن تتحمل هذا القرار، إلا أن الوزير لم يسلمه للمجلس العسكري.