سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«صباحي»: مشروعي أقرب للناس من «السيسي» والشعب «فراز».. أدعو وزير الدفاع للبقاء في منصبه.. أنا مرشح الفقراء وشعبية المشير «مهددة».. المصريون هم من يختاروا رئيسهم وليس «بوتين».. ولن أتولي مناصب بالتعيين
قال حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مؤسس «التيار الشعبي»، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «رجل مؤمن ووطني» وصل إلى مكانة شعبية عظيمة كان من الجيد أن يظل عندها، لكنه بترشحه للرئاسة سيدخل لمعركة سياسية مليئة بالخلافات تهدد هذه الشعبية. وأضاف «صباحي»، خلال لقائه مع الإعلامي عبد الله السناوى، في برنامج «صالون التحرير»، بحضور الروائي صنع الله إبراهيم، والمنتح محمد العدل، والدكتور نيفين مسعد، وآخرين، أنه يفضل بقاء «السيسي» وزيرًا للدفاع، مؤكدًا أن انتخابات الرئاسة لن تحسم للمشير من أول جولة حال ترشحه. وشدد «صباحي»، على أنه لن يتنازل للسيسي حال ترشحه لرئاسة الجمهورية، نافيًا أن يكون صدر عنه في أي يوم من الأيام أنه «لن يترشح لو ترشح المشير السيسى للرئاسة»، وقال: «طرحت رؤية عن الشراكة وسأظل أطرحها، وأطالب بالتزام حقيقى بأهداف الثورة، وببلد ديمقراطى تلعب فيه الأجيال الجديدة دورها». وأشار إلى إمكانية أن يشارك «السيسي» في عمل مشترك عن العدالة الاجتماعية لكن قال في الوقت ذاته «أعتقد أن مشروعى سيكون أقرب للناس»، وتابع: «أنا مرشح الفقراء ولن أتركهم على حالهم، فهم مصدر تهديد دائم لأى مسئول حتى رئيس الجمهورية». ودعا مؤسس «التيار الشعبي» إلى «السيسي» إلى مناظرة علنية على الهواء، في سياق منافستهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أنه سيطرح ميثاق شرف انتخابي يحقق المنافسة الشريفة ويمنع تحويل الانتخابات الرئاسية لحالة عداء، ما يهدد بكسر الجيش، حسب تقديره. وأكد أن مصر لن تنهض بدون شراكة وطنية حقيقية تجمع القوة الشعبية التي آمنت بالثورة وشاركت في الثورة بموجتيها، وكل من شارك فيها أيا كان مصدره الفكري، والقوى السياسية والدولة وفي قلبها الجيش، وتابع: «هذه الشراكة يجب أن تقوم على عقد واضح ليس من حق أحد أن يكتبه إلا بدم الشهداء والمتظاهرين والمصابين الذين هتفوا للحرية والعدالة والكرامة»، محذرًا من عودة نظامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، والإخوان المسلمين. وحول زيارة المشير السيسي إلى روسيا، قال: إن هذه الزيارة خطوة مهمة على طريق عودة العلاقات بين البلدين، مضيفا: «رحبت بهذه الزيارة واعتبرتها خطوة لتصحيح دور مصر، لأنها في حاجة لاتزان وتعدد الأقطاب، فلم يعد هناك معنى بأن يكون دورها في العالم مرتهنًا بالتبعية لقطب من الأقطاب، نحن نريد ألا ننتقل من قطب إلى آخر، أرى أن دور مصر يجب أن يقوم على علاقات متكافئة فيها ندية وودية وتعبر عن القيم التي تليق بمصر وموروثها الحضارى بما يؤكد المصالح المصرية والعربية». ووصف «صباحى» الزيارة بأنها «ناجحة جدًا وتعيد ترتيب علاقات مصر، بدلًا من أن تكون مائلة غربًا لتتزن وتعتدل»، مشيرًا إلى حاجة العلاقات المصرية الخارجية إلى «التطوير بحيث تشمل الصين والهند مع تعزيز دورنا العربى والأفريقى فضلًا عن العلاقة مع الدول الناهضة في أمريكا اللاتينية». وأكد أن «الزيارة تؤكد استقلالية الإرادة الوطنية، خاصة مع تصريح سفير مصر في روسيا بأنه لن يحل قطب محل آخر»، وعن صفقة الأسلحة، قال: «الصفقة تتجاوز مجرد صفقة أسلحة مصدرة إلى مصر، وهى متنوعة وضخمة، منها صواريخ أرض - جو، فهى تشمل لأول مرة استضافة الضباط المصريين في روسيا وإجراء مناورات مشتركة للتدريب على الأسلحة الجديدة». وحول تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشير في الانتخابات الرئاسية، قال «صباحى»: «أثق أن الشعب وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، وهذه التصريحات نوع من المجاملات التي كنت أفضل ألا يعلن عنها». ووصف «صباحي» المنافسة بينه وبين «السيسي» بأنها «منافسة بين الحسن والأحسن»، وقال: «أرجو أن أكون أنا الحسن وأدعو لكل مصرى وللمشير السيسى بأن يكون هو الأحسن»، وتابع: «الشعب المصري فراز». وتحدث حول اللقاء الذي جمعه بالمشير عبد الفتاح السيسي قبيل إقرار الحد الأدنى للأجور قائلا: «اللقاء كان طيبًا إلى أبعد درجة واستمع خلاله السيسي لي باهتمام، فهو قادر أن يستمع ويتفاهم ويقرر بشأن العدالة الاجتماعية»، مضيفا أن «الحكومة كانت تقول إن الميزانية لا تسمح بحد أدنى 1200 جنيه، وبعد لقائي معه تم إقرار الحد الأدنى بهذا الرقم». ودعا المرشح المحتمل للإفراج عن «أبناء الثورة» وإخراجهم من السجون، ووقف كل أشكال المعاملة غير اللائقة مع أي سجين. وفيما يتعلق بالعلاقة مع حركة «حماس»، قال: «حماس تمتعت عن استحقاق بتأييد كل المصريين في السابق، لكن عندما تمس أمن مصر فإنها تخون القضية الفلسطينية وتخرج عن ثوابت القضية والأمة العربية، أي من يعرض أمن مصر للخطر فإنه بذلك يحول سلاحه من الاتجاه المقدس ضد الصهاينة ليوجه إلى صدره كفلسطينى». وواصل: «الخطيئة التي وقعت فيها جماعة (الإخوان) أنها فضلت مشروع الجماعة على مشروع المجتمع، لا أريد لحماس أن تكرر ذلك وأن تنتصر لحماس على حساب الشعب الفلسطينى». وتابع: «يجب مساندة الشعب السوري لتحقيق حلمه في إقامة دولة حرة، ووقف الدم الذي يراق يوميا، وإعادة الثورة إلى طريقها الصحيح بعد سرقتها من مجموعة ينتمون للفكر المطرف». وأردف: «قضية فلسطين جوهرية تحتاج من مصر أن تأخذ موقفًا جادًا إزاءها عندما تستعيد عافيتها ببناء الدولة الديمقراطية الوطنية العادلة وأن تستعيد دورها». وحول الأزمة السورية، أكد أنه «إذا سمحت مصر بتقسيم سوريا أرضًا أو شعبًا، أو أنها تسرق من دورها المرتبط بالحس العروبى والوطنى، ستكون مصر بتفرط في أمنها، وعلى مصر حماية سوريا ضد أي عدوان أجنبى وألا تسمح بأن تكون سوريا مستهدفة كما كانت».