كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الإثنين عن أن الجنرال جميل السيد المدير السابق للأمن اللبنانى مرشح لتمثيل جزر مارشال بمنظمة اليونسكو. وذكرت الصحيفة –عبر موقعها الالكترونى– أن جميل السيد سيتمكن بذلك من الهرب من المثول أمام الإدعاء في قضية إغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى. وأضافت "لوفيجارو" أنه في تكتم شديد، يقوم اللواء جميل السيد المدير السابق للأمن العام اللبنانى وأحد المهندسين الرئيسيين من عملية الهيمنة السورية على لبنان، يسعى إلى أن يتعين كمندوب وممثل لجزر مارشال لدى اليونسكو ومقرها باريس. وأوضحت أنه بين عامي 1998 و2005، إتهم اللواء جميل السيد والأمن العام بقمع مظاهرات المعارضة المناهضة لسوريا و"إرهاب" بعض المثقفين اللبنانيين من المعارضة، بما في ذلك سمير قصير الذي اغتيل أيضا في هجوم في انفجار سيارة مفخخة في بيروت. وأشارت أن "اقتحام" اللواء سيد للساحة الباريسية يحرج أيضا الدبلوماسية الفرنسية، ليس فقط لإن العاصمة باريس تحتضن مقر اليونسكو، ولكن لأنه وبناء على طلب من سوريا، ساهم الجنرال اللبنانى المذكور في عام 2004 وبنشاط في إعادة انتخاب إميل لحود رئيسا للجمهورية اللبنانية، وهو الأمر الذي كان يعارضه رفيق الحريري وصديقه جاك شيراك، رئيس جمهورية فرنسا آنذاك..وهو الأمر الذي تسبب في في القطيعة بين باريس ودمشق. وبحسب الصحيفة فإن هذا الجنرال اللبنانى لم يكن دائما منبوذا، ولكن هذا الرجل الضئيل والذي يتمتع بنظرة خارقة تعاون بنشاط مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية، ولكن أيضا الأمريكية في مكافحة الإرهاب. وعلقت "لوفيجارو" في نهاية مقالها بالقول إن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها "دبلوماسيون مزيفون" إلى منظمة اليونسكو للهروب من العدالة، ولكن أيضا الوضع في هذه المرة يحرج أيضا وزارة الخارجية الفرنسية.