سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أحدث تقاليع الخيانة الزوجية.. مواقع إليكترونية للتواصل.. البداية ل"آشلي ماديسون".. و"بيدرمان": تحافظ على الأسرة.. 100 مليون دولار إيرادات خلال عام.. و170 مليون مستخدم
يبدو أن الخيانة أصبحت تسيطر على مجريات الأمور في أوربا والغرب، وأصبح هناك حالة من التقنين للخيانة في بلاد العم سام، فبعد تهافت البرازيليين على موقع "آشلي ماديسون" للخيانة الزوجية بالبرازيل، قام رجل الأعمال الكندي "نويل بيدرمان" بإصدار النسخة الثانية من موقعه، الذي يُعد الأكبر في العالم، ويدعو للخيانة الزوجية عبر الإنترنت، معتقدًا أن الزوج أو الزوجة عندما يكونان في علاقة غير شرعية فذلك "يسهم في إنقاذ العلاقة الزوجية". البداية كانت مع تهافت عدد كبير من البرازيليين على موقع "آشلي ماديسون" الذي يقدم لهم فرصة لمواعدة أشخاص جدد، في حال كانوا يشعرون بالضجر في حياتهم الزوجية، وأنشئ الموقع قبل عامين أغسطس 2011، وهو متوافر اليوم في 24 بلدًا ويضم 8 ملايين عضو في الولاياتالمتحدة و6 ملايين عضو في كندا، وحققت الشركة التي قامت بتدشينه أعلى نسب من النمو والأرباح المادية في البرازيل، لوجود عدد هائل من الزبائن، وبينت الأرقام أن 70 % منهم هم رجال. ممثل الشركة في البرازيل "إدواردو بورجيس"، قال عن الموقع: "إن البرازيليين يميلون بشكل كبير إلى اللذة والجنس والمتعة، وهم يحبون أيضًا التكنولوجيا والتواصل ومقابلة أشخاص جدد"، معتبرًا أن انفتاح البرازيليين على التكنولوجيا لا يشجع الخيانة، بل يؤمن لهم فرصًا بديلة كي يخونوا شركاءهم بطريقة لائقة. ويعتمد موقع «آشلي ماديسون» على هذه الإستراتيجية بالذات لتسويق نشاطه، مستخدمًا أمثلة عن حالات خيانة شهيرة مثل خيانة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والأمير تشارلز لزوجتيهما خلال عام من افتتاح الموقع استقطب أكثر من مليون مستخدم، بورجيس يذكر أن «البرازيل هي ثاني أكبر سوق لنا لجهة العائدات». أما أرباح الموقع نتيجة "الخيانة" فبلغ 120 مليون دولار عام 2012، ويستخدمه في العالم 170 مليون شخص في العالم، وأُسس الموقع بالتركيز على النساء وإعطائهن الأولوية، فانتسابهن إلى الموقع لمقابلة الرجال مجاني، أما الرجال فعليهم أن يدفعوا المال كي يتمكنوا من بعث رسائل إليكترونية أو من الدردشة. ويستخدم الموقع نقاطًا بدلًا من رسوم انتساب شهرية، فإذا أراد أحد المنتسبين إليه إجراء محادثة مع منتسب آخر، عليه أن يدفع خمس نقاط كي يبدأ المحادثة، وبعد ذلك تصبح كل رسالة إضافية بين العضوين مجانية، وتبلغ كلفة الحزمة المؤلفة من 100 نقطة، وتسمح للرجل بالاتصال بعشرين امرأة مقابل 25 دولارًا. "نويل بيدرمان" مؤسس الموقع الذي يبلغ من العمر "41 عامًا" والمقيم في لندن، أكد استهداف بريطانيا في النسخة الجديدة لموقعه الإليكتروني، فقد كانت النسخة الأولى تستهدف كندا وأمريكا، وحققت له مبالغ هائلة؛ حيث يصل سعر الموقع أكثر من 100 مليون دولار، حسبما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، واستخدم بيدرمان للترويج لموقعه "آشلي ماديسون" شعار "الحياة قصيرة، أقم علاقة"، في حين كان شعار الموقع عند إطلاقه بالنسخة الأولى "عندما تصطدم الحياة الزوجية بالملل". الغريب أن "بيدرمان" دافع عن موقعه قائلًا: "إن الموقع ضمن حدود اللياقة الأخلاقية، وأن المجتمع سيكون في حال أحسن"، مضيفًا: "موقعي ليس كأي موقع خليع يروج للدعارة؛ حيث تكون المخدرات أو سوء المعاملة موجودة". واستهدف مؤسس الموقع في النسخة الثانية استجابة لطلبات الانضمام الهائلة من البريطانيين المهتمين، ويرتاده أكثر من 600 ألف بريطاني وبريطانية انضموا إلى الموقع، ويعتقد أن عددهم سيصل إلى المليون في مدينة لندن وحدها، وكان لبيدرمان رأيه الخاص في الخيانة الزوجية بأنها: "العلاقة الزوجية لا تنجو بدون حب، وأن الالتزام بزوج أو زوجة واحدة غير ممكن، وليس في جيناتنا الإنسانية". بيدرمان يستند إلى أن معدلات الطلاق في اليابان وفرنسا أقل من غيرها من الدول، مبررًا ذلك بتقبلهم فكرة "العشق خارج إطار الزواج، وأن الغش يطيل الزواج" بحسب قوله. بيدرمان متزوج ولديه طفلان، وكان قد نشأ في مجتمع يُقدر القيم، ويعطي الأولوية للعائلة، وهو يعتبر نفسه "حالة خاصة" ولا يفكر في الخيانة.