أمرت نيابة الهرم برئاسة المستشار وائل خشبة، حجز 7 سوريين عاملين بمحطة وقود، بالقرب من حادث اغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزارة الداخلية. وتم القبض على المتهمين للتحقيق معهم في أحداث الواقعة، وأمرت النيابة بحجزهم، لورود تحريات الأمن الوطنى، وأرسلت النيابة الإحراز إلى المعمل الجنائي لفحصها وإرسال المتهمين لاستكتابهم وبيان إمضاءاتهم على التأشيرات. وتولى إيهاب العوضي وكيل أول النيابة، التحقيق مع المتهمين، بعدما تبين من التحريات الأولية، تسللهم إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية، وحملهم لجوازات سفر فضلا عن احتواء هاتف أحدهم لصور أشخاص يحملون أسلحة نارية. كما تبين من التحريات أيضا بعد الفحص والتحري، قيام المتهمين بحيازة أختام خاصة بدول الجزائر وليبيا وتركيا لتزوير تأشيرات للسفر إلى تلك البلاد، وبمناقشتهم أنكروا حيازتهم للأختام الخاصة بالتأشيرات. وكشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف محمد حجازي مدير النيابة، أن المتهمين حضروا إلى مصر عبر الحدود الليبية بطريقة غير شرعية، هربا من الظروف الأمنية بسوريا وعقب تفاقم الوضع الأمني بمصر والبحث عن الأجانب الموجودين بدون إقامة قرروا تزوير تأشيرات والهروب إلى بلاد أخرى، وتبين أنهم حصلوا على تلك الأختام من موظفين بسفارات تركياوالجزائر وليبيا لتزوير تأشيرات بها والخروج من مصر إلى تلك الدول، فأمرت النيابة بقرارها السابق. البداية كانت عندما جاءت تحريات المباحث بفحص العاملين بمحطة وقود (موبيل) بشارع حسن محمد بالطالبية التي شهدت واقعة مقتل الشهيد اللواء محمد السعيد، وعلى إثرها تم ضبط السوري فراسة محمد كالمسانى 20 سنة عامل وتبين أنه لا يحمل جواز سفر وبفحص هاتفه المحمول تبين أنه يحوي صور لأشخاص يحملون أسلحة نارية. وبمواجهته قرر بأنه مقيم بصحبة أصدقائه السوريين فقامت مأمورية قادها العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة باصطحابه لمحل إقامته وتم ضبط 6 آخرين سوريين و"كيسة كمبيوتر" و16 خاتما خاصا بدولة تركيا و7 أختام خاصة بدولة الجزائر، خاصة بشخص يدعى "وجان فار مترى"، خارج البلاد منذ نحو شهرين بدولة السويد.