قالت الكاتبة السورية شهلا العجيلي إن فكرة المناطق الآمنة في الكتابة قد "سقطت"، ولم يعد لها وجود في الكتابة. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة لمناقشة رواية "سجاد عجمي" للروائية شهلا العجيلي، أدارها الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، بحضور الناقد مصطفى الضبع، والكاتب حسين حمودة. قال إبراهيم عبدالمجيد إنه عند قراءة أي رواية قد يتسلل شيء من الفكر إلى الإبداع، لكن الفكر الموجود في "سجاد عجمي" ليس صريحًا وعلى القارئ أن يتوصل إليه، وذكر أن الرواية مشغولة كما السجاد. فيما قال الناقد مصطفى الضبع إن الرواية تخرجنا عما نراه في عالمنا العربي منذ ثورات الربيع العربي، فأغلب ما كتب خلال فترة الثورات كتب سريعا بدون تمعن. وذكر أن الظاهر في الرواية هو البحث عن مصحف فاطمة، لكن الباطن هو البحث عن التراث العربي والقيمة والإنسان، ووأضاف أننا في أمّس الحاجة البحث عن التراث. وأضاف رحلة البحث عن المصحف هي رحلة البحث عن المعرفة، في بحثها عن الإنسان مدخلها إلى ذلك الحب وليس الحب بمعناه الضيق «حب الرجل للمرأة أو العكس»، ولكن الحب للقيمة وللمكان. وقالت شهلا العجيلي إن الرواية متنوعة الشخصيات فهناك شخصية لسيدة حافظة للقرآن والعلوم الدينية، وتعلم ما يعرفه غيرها من الرجال، كما تتضمن شخصية نساء عاملات ونساء يربين الأطفال، وأضافت أن فكرة المناطق الآمنة في الكتابة سقطت ويجب التركيز على الجانب الجمالي في الكتابة الروائية.